رئيس التحرير
عصام كامل

اتهام 26 شخصًا بينهم السادات والجوهري بمقتل أمين عثمان

فيتو

في مثل هذا اليوم من يناير 1946 تم اغتيال أمين عثمان، وزير المالية، أثناء دخوله نادي رابطة الصداقة المصرية البريطانية في شارع عدلي باشا وسط العاصمة.

وقد اشتهر أمين عثمان بتعاطفه الشديد للإنجليز وقد اتهمه الشباب بالخيانة حين قال "إن زواج إنجلترا بمصر زواجا كاثوليكيا أبديا".

وتم القبض على المشتبه في قتلهم الوزير ومنهم الصاغ أنور السادات، وقدم المتهمون للمحاكمة وتمت محاكمتهم بمحكمة جنوب القاهرة وبلغ عدد المتهمين 26 شخصًا منهم هم أعضاء إحدى جماعات التنظيم السرى ومنهم "حسين توفيق، وشقيقه سعيد، محمود الجوهرى "المدرب المصرى الشهير"، عبد العزيز خميس "أصبح رئيسًا لمجلس إدارة روز اليوسف"، محجوب على محجوب، محمد إبراهيم كامل "أصبح وزيرًا للخارجية فيما بعد"، أحمد كمال حبيشة، وعلى مراد وغيرهم".

حوكم المتهمون أمام محكمة جنوب مصر ودافع عنهم مجموعة كبيرة من المحامين وحكم على السادات بالبراءة لعد وجود الأدلة، بعد أن قضى في السجن 30 شهرا في الزنزانة رقم 54، وأدين الباقون.

وأثناء وجود السادات بالسجن وضع كتاب بعنوان "30 شهر في السجن "، كما أصدر هو ورفاقه صحيفة ساخرة بعنوان "الهنكرة والمنكرة".

كتب المحامى السياسي فكرى مكرم عبيد، في الأهرام، بعد وفاة السادات مقالا قال فيه "إن أنور السادات هو الذي قام بتدريب محموعة الشباب المتهمين على استعمال السلاح، وذلك في مطار ألماظة وأن حسين توفيق هو الذي نفذ الاغتيال، وهو ما حكمت به محكمة الجنايات، وبرأت السادات من تهمة الاشتراك والتحريض على مقتل أمين عثمان".
الجريدة الرسمية