«حماس» تطالب بحل أزمة إخوان الأردن

قالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، إن "رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، طالب نائب المراقب العام لإخوان الأردن غير المرخصين، زكي بني أرشيد بالعمل سريعًا على حل الأزمة التي تعيشها جماعة الإخوان منذ أشهر".

وأجرى هنية اتصالًا ببني أرشيد اليوم، مهنئًا بسلامته والإفراج عنه.

وأوضحت المصادر لموقع ـ24 الإماراتي أن "هنية أكد لبني أرشيد أنه يثق بقدرته على حل أزمة الإخوان المسلمين وإعادة لم شملهم، بعد أن عصفت بهم أزمات متتالية أدت لتشتيت وإضعاف الجماعة".

وأعلن بني أرشيد، في أول تصريح له بعد الإفراج عنه، عن تشكيل مبادرة وطنية جديدة "ستعلي من شأن الوطن"، مؤكدًا أن "الوضع يحتاج مبادرة على جميع الأحرار المشاركة بها، لأن الوطن ومن فيه على موعد مع القدر والتاريخ".

وقال بني أرشيد عند خروجه من السجن أمس، في كلماته الأولى، إن "المشهد السياسي الأردني لم يعد يحتمل إهدار الوقت، بعد أن أصبحت الحالة الأردنية، مشبعة بسوء الإدارة والتدبير"، مضيفًا "انتظرونا في تشكيل مبادرة وطنية تعلي من شأن الوطن".

وكانت الأجهزة الأمنية أفرجت ليل الأحد، الإثنين عن بني أرشيد، بعد انتهاء فترة سجنه ومدتها سنة ونصف، وكان بني أرشيد اعتقل في 20 (نوفمبر) الماضي، وسجن على إثر مقال نشره، أساء فيه لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وكشفت قيادات إخوانية منشقة في وقت سابق أن تنظيم سري لإخوان الأردن كان يعمل بإيعاز من حركة حماس، عبر شراء الولاءات، ومن ثم حرف الجماعة عن مسارها، وتغذية أوهام القوة والتفوق عند مجموعة التنظيم السري، فصارت تتصرف على أنها ندٌّ للدولة الأردنية.

ولم تتوقف سيطرة حماس على هذا التنظيم عند هذه الحدود، حيث حاولت الشخصيات في التنظيم السري التستر على أنشطة لحماس بعيدًا عن أعين السلطات، حيث اتخذت بعض هذه الأنشطة شكل الخلايا السرية المسلحة التي تم القبض عليها وتفكيكها، وتقديمها للمحاكمة العسكرية.