القبض على أبو الخير نجيب بسبب «التيجان الهاوية»
في 6 يناير 1948 كتب أبو الخير نجيب مقاله الأسبوعى بالأهرام تحت عنوان (التيجان الهاوية) تعليقا على خبر نشرته جريدة الأهرام قالت فيه: إن ميشيل ملك رومانيا قد تنازل عن العرش.
كتب أبو الخير نجيب يوجه رسالة مباشرة إلى الملك فاروق قال فيها ( ما قصة الملك ميشيل إلا قصة كل ملك مغامر لا يعرف لنفسه حدودا ولا يقنع بالقداسة تحوط شعبه فيأبى إلا أن يخوض معارك السياسة المحلية ويقحم نفسه فيما ليس من اختصاصه وبذلك يهوى نفسه إلى مستوى المسئولية، ومتى هبط ملك بنفسه إلى هذا المستوى فإنه يفقد الحصانة ويصبح رجلا عاديا يجرى عليه ما يجرى على رجال السياسة ورجل الشارع سواءا بسواء ).
اهتزت الجهات المسئولة لهذا المقال وعلى رأسها الملك فاروق وطلب استدعاء أبو الخير نجيب وقام البوليس بمطاردة نسخ جريدة النداء، وعرض أبو الخير على نيابة الصحافة وتم حبسه ثم أفرج القضاء عنه لكن السلطات لم تفرج عنه حتى تدخل النقراشى باشا وهدد وزير العدل بالاستقالة فأفرج عنه ، ليقوم بعد ذلك بإصدار جريدة الجمهور المصرى.