رئيس التحرير
عصام كامل

«الشرقاوي»: تراجع أسعار النفط فرصة لتشغيل المصانع المتوقفة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال الدكتور عبدالصمد الشرقاوي، مدير المركز العربي للتنمية البشرية، إن تراجع أسعار النفط العالمية ينبغي أن يصاحبه انخفاض في أسعار الطاقة على المستوى المحلي، إلا أن هذا الأمر لم يحدث حتى الآن، وهو ما يؤكد أن مصر لا تنتهج سياسة اقتصادية شفافة.


وأوضح "الشرقاوي"، في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أنه عندما كان برميل النفط يسجل 102 دولار ارتفعت أسعار المواد البترولية في مصر نحو 85%، وعندما انخفض البرميل إلى سعر 40 دولارًا لم ينخفض أسعار المواد البترولية محليا مليما واحدا.

وتابع "الشرقاوي" أن المستهلك والمستثمر المحلي، يشتري المواد البترولية، بضعف سعرها العالمي، وهذا الفائض في السعر يتوجه لخزانة الدولة، ولكنه لا يعود بالنفع على المستهلك المصري من قريب أو بعيد، مطالبا الدولة بضرورة تخفيض أسعار الطاقة للمصانع، وخاصة تلك التي توقفت بعد ثورة يناير.

وأشار مدير المركز العربي للتنمية البشرية إلى ضرورة استغلال تراجع أسعار النفط العالمية، في تشغيل التجمعات البتروكيماوية، ومن ثم إخراج منتجات بأسعار مناسبة.

وشهدت أسعار النفط بالأسواق العالمية موجة من التراجعات الحادة، تأثرا بتقلص مستويات الطلب في مقابل ارتفاع أحجام المعروض، ليصل سعر البرميل الآن عند أقل من أربعين دولار، بعدما بلغ مستوى قياسيا عام 2008 عند 147 دولارا، مع توقعات بأن تظل هذه الأسعار عند مستويات متدنية.

ودعا صندوق النقد الدولي دول الخليج لضرورة تنويع النشاط الاقتصادي، وقال في أحد تقاريره في أكتوبر الماضي إن "الظروف الحالية بمنطقة الشرق الأوسط، تجعل تنويع النشاط الاقتصادي بعيدا عن النفط مطلبا أكثر إلحاحا".

الجريدة الرسمية