رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير أمريكي: «سد النهضة لن يعطي إثيوبيا قوة إقليمية».. باحث بالسياسة الدولية: الديون عائق أمام تنمية أديس أبابا.. والحديث عن تغيير توازنات أفريقيا غير صحيح.. أبو زيد: النهوض أمر صعب

سد النهضة
سد النهضة

تراه إثيوبيا أملها في التنمية والاقتصاد من جانب، وفرصة لأن تترأس أديس أبابا القارة الأفريقية من جانب آخر، هكذا يمثل سد النهضة لرئيس الوزراء الإثيوبي ديسالين الذي يعتمد على السد في خطته للتنمية.


وتعد فائدة سد النهضة الأولى في تخزين الكهرباء التي تريد إثيوبيا تصديرها للدول الأفريقية بما فيهم مصر والسودان، ومن ثم تضمن أن يكون لها السيادة من خلال المياه التي تسيطر عليها إثيوبيا بحكم موقعها بجانب الكهرباء.

لا يحقق فائدة
التصور الإثيوبي غير قابل للتطبيق وفق معهد السياسة الدولية الأمريكي الذي أعلن في تقرير له عن التنمية والتعاون بين دول حوض النيل.

ويرى الباحث يوسف يحيى الذي شارك في التقرير أن إثيوبيا لن تستفيد من هذا السد؛ لأنها لن تقدر على استغلال تلك الموارد لتغير قواعد المنطقة الأفريقية.

التوازنات لن تتغير
وأوضح أن إثيوبيا ستحتاج لتسديد الديون التي مولت المشروع قبل أن تستثمر في مشاريع جديدة، لافتًا إلى أن الحديث عن وجود تغيير في التوازنات غير صحيح.

ونوه بأن السودان تلعب دورًا حاسمًا في إدارة نهر النيل، إذ تتوسط بين القاهرة وأديس أبابا، ناقلًا عن وزير الخارجية السوداني السابق "على كرتي" قوله: "موقع السودان واضح وطالبنا بالفعل من المسئولين المصريين الاستفادة من دورنا المركزي في أزمة سد النهضة، ولكن غطرسة الحكومة السابقة -الإخوان- لم تسمح لهم بقبول تلك الفكرة".

الاستغلال الجيد
من جانبه يرى الدكتور محمود أبو زيد، وزير الري الأسبق، أن سد النهضة سيكون اختبارا لإثيوبيا في حالة استغلاله جيدًا فيمكن أن تصبح قوة إقليمية واضحة.

وأضاف "أبو زيد" في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الاضطرابات الداخلية بأديس أبابا خاصة من شعب «الأورمو»، بجانب نظام ديسالين الديكتاتوري يشير إلى أن نهوض إثيوبيا أمر صعب.

وتابع بأن السد سيعطي أديس أبابا انتعاشة اقتصادية وعلاقات أقوى مع الدول خاصة التي تستورد منها الكهرباء.
الجريدة الرسمية