منطقة الشرق الأوسط.. غير مسموح لها
في حديث مع أحد رجال الأعمال، حكى لي عن قصة دخوله مزادا في بلجيكا على ماكينة تقوم بتصنيع الماكينات، التي سافر خصيصا لشرائها ففوجئ برفض مسئولي المزاد بيعها له، وقالوا له إن هذه الماكينة ليست لمنطقة الشرق الأوسط.
لا شك أننا تأخرنا عنهم سنينا طويلة، ومن حق الشعوب أن تقوم بالعمل، وأن تشتري منهم أحدث التقنيات طالما تمتلك ثمنها، إلا أن رفضهم لتوريد ماكينة إلى مصر بحجة أن منطقة الشرق الأوسط عليها أن تستخدم ماكينات أخرى لا تقوم بتصنيع ماكينات، هذا له أثره الواضح.
إما أن هذه عنصرية لا يمكن أن تمر مرور الكرام، وعلينا أن نبحث عن وسائل الرد الدبلوماسي على هذا الموقف.. أو أن هناك رغبة من الدول المتقدمة في ترك منطقه الشرق الأوسط في غياهب الجهل؛ للسعي وراءهم في استغلال التقنية، وليس في ابتكارها ليضمنوا منا التبعية، فعلينا أن ننتظر منهم ما يتفضلون به علينا فقط، وهو الفتات، طالما لا يمكننا النهضة.
لدينا عقول قادرة على التحديث والتطوير، فاليابان نشأت بنفس الطريقة حتى تعلم اليابانيون من الألمان بعد التقليد والاستفادة من خبراتهم وعلمهم وما توصلوا إليه.
ثم إن الأيام دول بين الناس، ومن كان غنيا أصبح فقيرا، ومن كان فقيرا أصبح غنيا، ولا يمكن أن تستمر الدول على الثبات، وإلا كان ذلك دربا من الخيال.
علينا أن نفيق من غفوتنا، لننهض ونعرف أن دوامة الجهل التي يريدون لنا السير فيها تارة بتصدير الأحداث السياسية، وتارة بتفجير قضايا لا طائل من ورائها إلا الشغف بها، لدرجة أصبح الناس جميعا يتحدثون في الإستراتيجيات ووجهة النظر السياسية أو قضايا تافهة، كل الهدف من ورائها انشغالنا وترك العمل الجاد والأبحاث العلمية، حتى نستمر في الاعتماد على الفتات الذي يلقونه إلينا كشرق أوسط.
لدينا عقول قادرة على التحديث والتطوير، فاليابان نشأت بنفس الطريقة حتى تعلم اليابانيون من الألمان بعد التقليد والاستفادة من خبراتهم وعلمهم وما توصلوا إليه.
ثم إن الأيام دول بين الناس، ومن كان غنيا أصبح فقيرا، ومن كان فقيرا أصبح غنيا، ولا يمكن أن تستمر الدول على الثبات، وإلا كان ذلك دربا من الخيال.
علينا أن نفيق من غفوتنا، لننهض ونعرف أن دوامة الجهل التي يريدون لنا السير فيها تارة بتصدير الأحداث السياسية، وتارة بتفجير قضايا لا طائل من ورائها إلا الشغف بها، لدرجة أصبح الناس جميعا يتحدثون في الإستراتيجيات ووجهة النظر السياسية أو قضايا تافهة، كل الهدف من ورائها انشغالنا وترك العمل الجاد والأبحاث العلمية، حتى نستمر في الاعتماد على الفتات الذي يلقونه إلينا كشرق أوسط.