خبيرة نفسية تكشف أسرار عدم قدرة طفلك على التواصل مع المحيطين به
بعض الأطفال يواجهون مشكلة في التواصل مع المحيطين بهم، ويعانون من بعض المشاكل الاجتماعية التي تنفر منهم من يتعاملون معهم.
وتشر سهام حسن، الخبيرة النفسية، إلى أن هناك فئة من الأطفال يعانون من بعض المشاكل الاجتماعية التي تؤثر فى علاقتهم بالمحيطين، كعدم قدرتهم على التعامل مع المجموعات أو حتى اللعب مع أطفال آخرين، أو عدم قدرتهم على الاتصال بالعين أو النظر إلى المتحدث أثناء الكلام، مما يعطي الانطباع أنه لا ينصت إلى المتحدث مما يدفع الآخرين للبعد عنه.
كذلك يعاني بعض الأطفال من عدم القدرة على تمييز ما يشعر به الآخرون، فأحيانًا يصدر بعض التصرفات التي تضايق الآخرين، فيبتعدون عنه مثل التثاؤب عند سماع الآخرين أو عدم تمييز علامات الملل فيستمر في الحديث في الموضوع الذي يهمه وحده، أو عدم مراعاة شعور الآخرين فيتحدث بصوت عال جدًا بينما المستمع قريب منه.
تضيف سهام أن هؤلاء الأطفال يفضلون قضاء أغلب الوقت بمفردهم بدلا من التواصل مع الآخرين، ويحتاجون وقتا ليستوعبوا المواقف الاجتماعية المختلفة، لكنهم ليسوا مرضى ولا يحتاجون إلى علاج، فقط يحتاجون إلى مساندة الأسرة وتشجيع الأم لهم.
وتقدم سهام نصيحتها لكل أم، مؤكدة أنه كيف للأم أن تعلم طفلها أن يتعامل مع المواقف المختلفة عن طريق اتباع الطرق التالية.
- انصتي جيدًا
اجعليه يشعر أنه مسموع وساعديه أن يعبر عن شعوره دون نقد أو تقليل من حجم المشكلة.
- ساعدي ابنك على تحديد المشكلة
لن يستطيع ابنك أن يحدد دائمًا سبب المشكلة، قد يكون غاضبًا أو مستاءً من صديق له أو يشعر بالأسى، حاولي أن تتعرفوا معًا على سبب هذا الحزن.
- ساعدي ابنك في التعرف على حلول مختلفة
لا تملي عليه ما يجب فعله، إنما حاولي أن تشجعيه على سرد مجموعة من الحلول المختلفة للمشكلة الواحدة.
- ساعدي ابنك أن يختار الحل المناسب
في كل من الحلول المقترحة في الخطوة السابقة، تناقشي معه في المزايا والعيوب.. اسأليه ماذا سيشعر هو في ذلك الموقف؟ وحاولي أن توضحي له شعور الآخرين.. احترمي اختياره، حتى لو لم يكن الحل الذي تختارينه أنت!
- اعطي الأمور حجمها الطبيعي
قد يبدو أن هذا الموقف نهاية الكون بالنسبة لك أو لطفلك، تذكري أن هذا مجرب موقف واحد في الحياة، وسيتخطاه ابنك بمساندتك له.
-علميه التعامل مع المواقف المختلفة
بينما تحاولي حل إحدى المشكلات مع طفلك، حاولى أن تراعى مراحل التطور الاجتماعى والوجداني الذي يمر بها طفلك، ربما يستطيع ابنك اختيار الحل المناسب للمشكلة، قد لا يمتلك القدرة على تنفيذه، ساعديه على تقسيم الحل إلى خطوات بسيطة ليستطيع حلها بسهولة.
-ركزي على الإيجابيات
ساعدي ابنك على تنمية مهاراته المختلفة، ولا تقفي عند المشكلات، إذا كان عبقريًا في الرياضيات أو فنانًا موهوبًا، فساعديه على تنمية تلك المواهب بتخطي تلك المشكلات الاجتماعية.