رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «ساقطات القيد» يتزوجن بأسماء شقيقاتهن في المنيا

فيتو

حالة فريدة حقا أن تجد نفسك في منطقة وسطى بين الحياة والموت، تحيا بدون أوراق رسمية، وتبدو في نظر الحكومة لست ميتا؛ لأن الميت له شهادة وفاة، ولست حيا؛ لأنك ساقط قيد، هكذا تبدو حياة عدد كبير من سيدات بالمنيا.


حياة بائسة تعيش بها بعض فتيات وسيدات بعض النجوع والقرى بمحافظة المنيا بعد أن وصل بهم الحال لقيام ذويهم بتزويجهن بأسماء شقيقاتهن الكبريات اللواتي لم يتزوجن مستغلين بذلك كبر سنهم؛ وذلك لسقوط الصغريات من القيد، الأمر الذي يمثل كارثة كبرى بين فتيات الصعيد.

في البداية تقول "فتحية ا": «تزوجت دون وجود أوراق رسمي لى حتى الآن، نظرا لأنني ساقطة قيد ولم أجر بمحاولة تسنين نفسي أو استخراج شهادة ميلاد»، لافتة إلى أنها تحاول التمتع بالخدمات التي تقدمها الدولة، وأن تمتلك بطاقة شخصية وتحصل على معاش.

من ناحية أخرى تقول "منى. ع": «شقيقتي الكبرى لم تتزوج حتى وصل عمرها إلى 31 عامًا، وهناك آخرون من الشباب يريدون أن يتقدموا لخطبة شقيقتي الصغرى ساقطة القيد فلم يجد أبي سوى أن يستغل اسم شقيقتي الكبرى ويزوج شقيقتي الصغرى باسم الأولى، موضحة أن تلك الواقع لم تكن خاصة بشقيقتها وحدها إلا أن العديد من أهالي القرى يفعلون ذلك».

وفي هذا السياق قالت "هنية ح": «أشعر أنني ليس لي كيان ولا وجود في الحياة، فأنا ساقطة قيد وكنت أقيم بمركز أبو قرقاص، وتزوجت بمركز ملوي وأنجبت 3 أولاد وبنت وحيدة وقام زوجي بطردي من المنزل، فلم أجد مستقرا لأعيش فيه سوى أنني أعود مرة أخرى إلى منزل أبي لكنني ساقطة قيد ولا أمتلك شهادة ميلاد أو بطاقة رقم قومي وزوجي لم يقم بتطليقي فعليا ولا يوجد مصدر رزق أو معاش».

بينما تقول "هدى م": «ظاهرة استغلال الأباء لأسماء بناتهن الكبريات لزواج بناتهن الصغريات لم تكن بالحديثة، فحينما قمت بفتح فصل محو أمية لتعليم لفتيات، لاحظت وجود العديد من السيدات اللواتي تزوجن بأسماء شقيقاتهن الكبريات، وبعد أن تم تسنينهن وإخراج شهادة ميلاد أصبحن الآن في ورطة؛ لأنهن في سجلات الحكومة لم يتزوجن أزواجهن الحاليين لكن شقيقاتهن الكبريات هن اللواتي تزوجن وفقا لما هو مدون بسجلات الحكومة».
الجريدة الرسمية