مصر تسابق الزمن لإعادة فتح باب التصدير أمام الخيول العربية.. وفد من الاتحاد الأوربي يزور مصر الشهر الجاري لبحث رفع حظر التصدير.. و«الخدمات البيطرية» تستخدم جهاز بصمة العين لتحديد السلالات

يزور وفد من الاتحاد الأوربي مصر خلال شهر يناير الجارى، لبحث فتح باب تصدير الخيول العربية إلى دول الاتحاد بعد توقفها منذ 2005، وللاطلاع على تنفيذ مصر للاشتراطات المطلوبة لعودة التصدير.

صحة الحيوان
وقال الدكتور محمد جلال عجور، رئيس معهد صحة الحيوان بمركز البحوث الزراعية، في تصريحات خاصة لـ"فيتو": إن وزارة الزراعة أنشات وحدة لأمراض الفصيلة الخيلية، منذ عام للتقصى النشط لـ ١١ مرضا للفصيلة الخيلية في مختلف محافظات الجمهورية، من أجل استيفاء كافة شروط الاتحاد الأوربي.

وأضاف "عجور" أن المعهد استحدث وحدة جديدة لإجراء اختبارات تنسيب الخيول العربية الأصيلة والتي كانت تجرى في دبى خلال الفترات السابقة.

وأشار إلى أن المعهد نجح في الحصول على اعتماد للوحدة من جمعية الأوراسا الأمريكية لإجراء الاختبارات في مصر بشهادات معتمدة، مشيرًا إلى أن تكلفة الاختبار في معهد صحة الحيوان تصل إلى ٤٥٠ جنيهًا بالمقارنة بـ ١٢٠ دولارًا في دبي.

تحاليل نسب الخيول
وكشف تقرير الهيئة الزراعية المصرية، عن إجراء مجموعة من التحاليل؛ لضمان التأكد من صحة نسب الخيول الوليدة قبل ختمها بالختم الخاص الذي يظل ملازما لها طوال حياتها.

وأشار التقرير، إلى أن الخيول العربية الأصيلة تتبع 5 سلالات، الصقلاوية والدهمانية والكحيلانية والصبيانية والهدبانية، مؤكدا أنه تم جمع عينات من كل المزارع المسجلة على مستوى الجمهورية، كإجراء أولى لعودة الخيول المصرية للمشاركة في السباقات العالمية.

وأكد تقرير الهيئة، أن الخيول الأصيلة لها مواصفات مثالية تحدد جمال الحصان العربي الأصيل، أهمها تناسق الأعضاء والرأس الجميل والعيون المستديرة الواسعة والأذنان الصغيرتان، وعظمة الأنف المقعرة وفتحات الأنف الواسعة والرقبة الكبيرة المقوصة واستقامة الأرجل، وأن يتراوح ارتفاعه بين 145 و155 سم.

التنسيق مع "الداخلية"
وتبحث وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي التواصل مع وزارة الداخلية لتحديد قالب عمل محدد لإدارة المنطقة العازلة المقرر تحديدها لوضع الحد الفاصل بين شمال وجنوب البلاد؛ لمنع اختلاط سلالات الخيول للحفاظ على ثروة الخيول المصرية من الأمراض، والتي تتواجد في الوقت الحالى بين سوهاج وأسيوط.

بصمة العين
وأكد اللواء إبراهيم محروس رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية: إن الهيئة تسعى لتنفيذ خطة عاجلة لمواجهة الموقف الوبائي لرفع حظر التصدير عن الخيول، من قبل دول الاتحاد الأوربي والدول العربية، موضحا أنه سيتم استخدام جهاز لأخذ بصمة عين الحيوان، لتمييز جميع الخيول.

وأضاف محروس أن هذه الإجراءات تستهدف إعداد ملف لكل الفصائل الخيلية من خيول وحمير، لاكتشاف أي أمراض وبائية، مؤكدا أن الهيئة تنسق مع الاتحاد الأوربي في كل خطوة تخطوها، لكي تتمكن من رفع الحظر عن الخيول المصرية.

وأكد أن إجمالى عدد حيوانات الفصيلة الخيلية بمصر نحو 3 ملايين، منهم 1.2 مليون خيل، و1.8 مليون حمار بكل المحافظات، لافتا إلى أنه سيتم الانتهاء من إجراءات بصمة العين خلال فترة من 6 أشهر لعام، مضيفا: "سيتم إنشاء محجرين بيطريين في القاهرة والإسكندرية لفحص الخيول قبل تصديرها، والتأكد من خلوها من أي أمراض وبائية".