قرار بوتين!
هل نحن نتأهب للدخول في مرحلة حرب باردة جديدة؟!
هذا السؤال يفرض نفسه بعد القرار الإستراتيجي الذي اتخذه الرئيس الروسي بوتين، بتغيير العقيدة العسكرية للجيش الروسي، وذلك بإضافة تحركات حلف الناتو كعدائيات روسيا، خاصة أن هذه التحركات تتجه صوب الحدود الروسية.. أي أن بوتين ومعه القوات المسلحة الروسية، صارت ترى في حلف الناتو عدوا، وبالتالي كل من يتعاون معه أو يشاركه عملا هو عدو أيضا.
لكن هذا ليس معناه أن روسيا سوف تتوغل داخل حدودها؛ لحمايتها والدفاع عنها ضد المخاطر التي صارت تقترب منها، وإنما ها هي تضرب بطائراتها وصواريخها الإرهابيين في سوريا، وأيدت استعدادها للقيام بذلك وتكراره في العراق أيضا.
ولكن معناه أن روسيا لن تسكت على التحركات العدائية لحلف الناتو والغرب ضدها، وأنها سوف تتصدى لهذه التحركات بالطريقة أو بالأسلوب الذي تراه ناجعا ومفيدا لها، مثلما فعلت بضم إقليم القرم، أو بالتدخل العسكري في سوريا.. إذن نحن لسنا إزاء حرب باردة جديدة أو استئناف للحرب الباردة القديمة بين أمريكا والغرب والاتحاد السوفيتي السابق، وإنما نحن إزاء حروب إقليمية متعددة تشارك فيها القوى الدولية.
