رئيس التحرير
عصام كامل

نصيحة للصديق حازم إمام!


بدون مقدمات.. لا أوافق على قيام النجم الخلوق حازم إمام بخوض تجربة التدريب؛ حيث إن الأسباب التي تدفعني لتوجيه هذه النصيحة للصديق حازم إمام هي نفس الأسباب التي جعلته لا يفكر في خوض مجال التدريب عقب اعتزاله مباشرة.. فمن يعرف حازم إمام عن قرب يتأكد تماما أن شخصيته فيها الكثير من المميزات التي لا تصلح في مجال التدريب.. فهذا المجال وكما يقولون "له ناسه".


وعندما تكون لاعبا موهوبا ونجم النجوم فهذا ليس شرطا أن تكون مدربا مميزا.. وهذا من وجهة نظري ينطبق على حازم إمام وأيضا على "أبو تريكة".. فكلاهما حفر اسمه من ذهب في عالم النجومية، ولكن طبيعة شخصيتهما لا تتناسب مع التدريب.. ربما يكونان في التحليل أو الإدارة أفضل بكثير من التدريب.. وأكبر دليل على ذلك هو فشل نجم نجوم مصر محمود الخطيب في مجال التدريب في وقت سابق.. ولذلك يجب أن تكون تجربة الخطيب أمام أعين حازم إمام قبل أن يفكر في خوض هذا المجال.

حازم إمام شخصية خجولة جدا ومتواضعة وحساسة، وعلى قدر كبير من التربية، وكما يقولون "مابيحبش يزعل حد منه".. وإذا خاض تجربة التدريب فهو إما سيتغير وهذا سيكون صعبا جدا أو أنه سيستسلم في الدخول لعش الدبابير ووقتها ستكون النتائج والعواقب غير محسوبة.

والأهم من ذلك عندي هو أن حازم لم يفكر في خوض تجربة التدريب بعد اعتزاله واتجه إلى الإدارة ثم التحليل.. وفي ظني أن الاتجاه الأول لأي لاعب معتزل وخاصة إذا كان نجما كبيرا، يكون هو الأقرب إلى شخصيته.. مثلما هو الحال مع ميدو.. الذي اتجه للتدريب فورا بحكم أنه يميل إلى ذلك، وأثبت جدارته وسيكون في يوم من الأيام مدربا لمنتخب مصر، إذا فهم الواقع وطبيعة العمل في مصر بشكل أكثر عقلانية، بعيدا عن المثاليات والأحلام صعبة المنال.

وأخيرا.. نصيحتي هذه نابعة من حبي وصداقتي لحازم إمام، الذي عاشرته فترة ليست بالقصيرة داخل نادي الزمالك.. فحازم لا بد أن يكون رقما صعبا إداريا داخل القلعة البيضاء.. يعني لما نقول حازم إمام يبقى كل العيال بتوع اليومين دول تقف انتباه وتعظيم سلام!!
الجريدة الرسمية