أزيلوا هذه البقعة السوداء
لا أحد ينكر أن الشرطة تقوم بأعمال عظيمة ومهمة وجليلة في كل مجالات حياتنا، تستحق منا كل تحية وتقدير.. ولا يتصور إنسان أن هناك مجتمعا يمكن أن يعيش حياته بشكل طبيعي وعادي دون وجود الشرطة بشكل مؤثر وفاعل.. يكفي أنهم يقومون بحمايتنا وحماية أهلنا وأولادنا وأموالنا وأعمالنا وممتلكاتنا العامة والخاصة، فضلا عن تسيير أمورنا الحياتية المختلفة، وأننا نبيت في بيوتنا آمنين، وننتقل من مكان لآخر ونحن مطمئنون.. ولولا وجود الشرطة - أو حتى مجرد الشعور بوجودها - لأقدم المجرمون والقتلة على ارتكاب جرائمهم دون اعتبار لأي شيء.. وغني عن البيان أن الدور الذي تقوم به الشرطة في مواجهة الإرهاب لا يقدر بثمن، وتضحياتهم من أجل أمن واستقرار مجتمعهم ووطنهم محل احترام وتقدير وإعزاز..
من المعلوم أن بعض الجرائم لا يتم التوصل إلى مرتكبيها بسهولة؛ حيث يعمد أصحابها إلى التكتم وإخفاء معالم الجريمة والقضاء على كل - أو معظم - الخيوط التي يمكن أن تؤدي إليها؛ إذ أن بعض هؤلاء المجرمين يمتلكون خبرات طويلة وعميقة في عالم الإجرام.. مهمة الشرطة أن تحصل في وقت مبكر، على المعلومات التي تمكنها من التوصل إلى المجرمين وإلقاء القبض عليهم، قبل أن يصلوا إلى مرحلة التنفيذ..
وعلى قدر العلم والخبرة والتدريب المناسب على الوسائل والتقنيات المتقدمة، على قدر تمكنها من أداء واجبها على الوجه الأكمل، وبالتالي منع الجريمة قبل وقوعها.. قد تعثر الشرطة على بعض هذه الخيوط، وقد لا تعثر على شيء، أو تعثر على كل الخيوط لكن بعد فوات الأوان؛ حيث يكون المجرمون أسبق في تنفيذ جريمتهم، وهكذا.
لا شك أن رجال الشرطة - ضباطا كانوا أو جنودا - يتفاوتون في خصائصهم الذهنية والنفسية والعصبية والوجدانية، فهم جزء من نسيج المجتمع المصري، وليسوا هابطين عليه أو قادمين إليه من مجتمعات أخرى.. وكما أن فيهم موهوبين ومبدعين، فيهم أيضا من هم أصحاب قدرات أو كفاءات عادية.. ومنهم كذلك من هم أقل من العادي، قدرة وكفاءة.
ومهمة القيادة - إذًا - أن تضع الرجل المناسب في المكان والمهمة المناسبين، وهو ما يتطلب وجود توصيف دقيق للوظائف والمهام المختلفة، وما تحتاجه هذه الوظيفة أو المهمة من مواهب وقدرات وكفاءات.. ومن ثم نحن نظلم كثيرا هذا الضابط أو ذاك عندما نضعه في موقع هو ليس له أهل، كما أننا نظلم كثيرا هذا الضابط أو ذاك عندما نسند إليه مهمة تحتاج إلى قدرات أقل كثيرا من قدراته..
إن الضابط الكفء يستطيع أن يصل إلى المعلومات المطلوبة ممن يحقق معه دون تجاوز أو تعدٍ، وهو أمر يحتاج بالضرورة إلى قدرة ومهارة، لكن البعض - للأسف الشديد - يفتقر إليهما، أو لديه القدرة والمهارة لكنه لا يستخدمهما، فيعمد إلى السلوك المخالف للقانون والإنسانية والآدمية؛ حيث يظن أنه الأسلوب الأسهل والأفضل والأضمن للتوصل إلى المعلومة المطلوبة.
إن الضابط الكفء يستطيع أن يصل إلى المعلومات المطلوبة ممن يحقق معه دون تجاوز أو تعدٍ، وهو أمر يحتاج بالضرورة إلى قدرة ومهارة، لكن البعض - للأسف الشديد - يفتقر إليهما، أو لديه القدرة والمهارة لكنه لا يستخدمهما، فيعمد إلى السلوك المخالف للقانون والإنسانية والآدمية؛ حيث يظن أنه الأسلوب الأسهل والأفضل والأضمن للتوصل إلى المعلومة المطلوبة.
إن التعذيب، سواء أفضى إلى الموت أم لا، صورة بشعة لا تليق بإنسان ولا بمجتمع.. هو عمل مشين لمن يقوم به، كما أنه أيضا مشين لمن يأمر به، أو يرضى عنه، أو يسكت عنه.. هو عمل همجي وحشي تقشعر الأبدان لسماعه، فكيف بمن يمارس عليه؟!
هو عمل مخجل ومهين، يزري صاحبه، ويدل على أنه فقد آدميته وإنسانيته، وربما دل على أنه مريض نفسيا أو عصبيا أو وجدانيا، أو هذه جميعا.. وهؤلاء لا بد من إيقافهم عن العمل وعرضهم على أطباء نفسيين متخصصين لتشخيص عللهم ووصف الدواء المناسب لشفائهم، فهذا حق لهم وواجب على الشرطة.. إن وجود أمثال هؤلاء داخل الشرطة يسيء إليها ويشوه الأعمال العظيمة التي تقوم بها..
إن التعذيب أمر يمقته الإسلام ويبغضه.. هو أمر لا يرضى عنه الله، ولا رسوله، ولا المؤمنون.. فقد دخلت امرأة النار في هرة حبستها، لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض.
يجب علينا ألا ننسى أن التعذيب يورث الأحقاد والضغائن، ويوقظ الفتن والكراهية، ويؤدي إلى خلخلة المجتمع وزعزعة أمنه واستقراره، ونحن نريد مجتمعا ناهضا قويا عفيا، خاليا من هذه الآفات.. لذا نقول: أوقفوا التعذيب، رحمة بالإنسان - أيا كان - واستعادة لحيوية المجتمع وعافيته.
هو عمل مخجل ومهين، يزري صاحبه، ويدل على أنه فقد آدميته وإنسانيته، وربما دل على أنه مريض نفسيا أو عصبيا أو وجدانيا، أو هذه جميعا.. وهؤلاء لا بد من إيقافهم عن العمل وعرضهم على أطباء نفسيين متخصصين لتشخيص عللهم ووصف الدواء المناسب لشفائهم، فهذا حق لهم وواجب على الشرطة.. إن وجود أمثال هؤلاء داخل الشرطة يسيء إليها ويشوه الأعمال العظيمة التي تقوم بها..
إن التعذيب أمر يمقته الإسلام ويبغضه.. هو أمر لا يرضى عنه الله، ولا رسوله، ولا المؤمنون.. فقد دخلت امرأة النار في هرة حبستها، لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض.
يجب علينا ألا ننسى أن التعذيب يورث الأحقاد والضغائن، ويوقظ الفتن والكراهية، ويؤدي إلى خلخلة المجتمع وزعزعة أمنه واستقراره، ونحن نريد مجتمعا ناهضا قويا عفيا، خاليا من هذه الآفات.. لذا نقول: أوقفوا التعذيب، رحمة بالإنسان - أيا كان - واستعادة لحيوية المجتمع وعافيته.