رئيس التحرير
عصام كامل

بالأسماء.. المتسببون في أزمة «سد النهضة».. «أبوزيد» يشهد تسويق إثيوبيا للمشروع.. و«علام» يصمت عن أول منحة من البنك الدولي.. «العطفي» يتغاضى عن حجر الأساس.. و

سد النهضة
سد النهضة

المشكلة لم تكن وليدة اللحظة، وأن يتهم شخص بعينه في هذا الملف نوع من الظلم، هذا ما أعلنه الكثيرون من خبراء المياه الذين أكدوا أن المتسببين في ملف سد النهضة كثيرون بداية من الدكتور محمود أبوزيد وزير الري الأسبق، ووصولًا إلى الدكتور حسام مغازي الوزير الحالي.


محمود أبوزيد
كانت البداية عن محمود أبوزيد الذي تولى منصب وزير الري في الفترة من 1997 وحتى 2009 ليكون شاهدا على بداية اقتراح إثيوبيا لبناء السد، ووفقًا للدراسات قامت أديس ابابا ببداية تسويق مشروع سد الألفية «الاسم السابق لسد النهضة» خلال عامي 2008-2009 وهو الأمر الذي لم تتحرك له القاهرة أو وزير الري.

ويرى الدكتور نادر نور الدين أن دراسات مشروع السد وضعت، وقت أن كان أبوزيد، وزيرا للري، في وقت أشارت فيه الصحف العالمية إلى خطورة هذا الأمر على مصر في المستقبل لكن الوزارة لم تعط هذا الأمر أي اهتمام.

محمد نصر علام
رغم مهاجمة الدكتور محمد نصر علام لمسار المفاوضات في الوقت الحالي إلا إنه أحد من وجهت إليه أصابع الاتهام كونه أحد الوزراء الذين تولوا وزارة الري في الفترة من 2009-2011 وهي الفترة التي أعلنت فيها إثيوبيا بشكل رسمي عن نيتها لبدء بناء سد النهضة، كما إنها تلقت أول منحة من البنك الدولي لبدء الدراسات في عهده.

وفي حوار صحفي قال الدكتور محمود أبوزيد وزير الري الأسبق أن "علام" تساهل أثناء المفاوضات مع الجانب الأثيوبي مما أدى إلى تراخي من القاهرة أدى إلى وضع حجر الأساس في نهاية الأمر أبريل 2011.

حسين حسن العطفي
الوزير الذي تم في عهده وضع حجر أساس سد النهضة في إعلان واضح عن انتهاك حرمات القانون الدولي الذي ينص على وجوب موافقة مصر أولًا، ورغم المدة الصغيرة التي قضاها العطفي الذي تولى منصب وزير الري في عهد حكومة الفريق أحمد شفيق فبراير 2011 إلا أن المفاجأة جعلته لا يتحرك تجاه الملف خلال فترة طويلة وفق آراء وزراء الري.

هشام قنديل
في عهد حكومتي الدكتور عصام شرف وكمال الجنزوري تم تعيين الدكتور هشام قنديل وزيرًا للري، وهي الفترة التي شهدت بناء أكثر من 20% من أعمال السد بجانب عقد اتفاقيات مع الصين وإيطاليا لتمويله، وهو الأمر الذي تداركه بعد هشام قنديل حين تولى رئاسة الوزراء، إلا إنه خلال فترة توليه الوزارة لم يكن هناك أي تفاوض مع إثيوبيا وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة.

محمد بهاء الدين
الوزير الذي اعترف بالأزمة، هكذا كان حال الدكتور الراحل محمد بهاء الدين، والذي تولى منصب وزير الري في الفترة من أغسطس 2012 حتى يوليو 2013.

بهاء الدين كان يدرك أن هناك أزمة ولم يواري بها وفق تصريحاته وكان أول من أعلن عن الحجم الحقيقي للمياه التي سيتم تخزينها خلف السد، على الناحية الأخرى صعدت إثيوبيا من لهجتها في تلك الفترة خاصة بعد الاجتماع الشهير للمعزول محمد مرسي لتعلن على لسان رئيس وزرائها السابق زيناوي إنه لن يكون هناك تفاوض حول السد.

محمد عبدالمطلب
قامت ثورة 30 يونيو، وانتهي عصر المعزول لكن ملف سد النهضة ظل كما هو، هذا ما حدث أثناء تولي الدكتور محمد عبدالمطلب وزير الري الأسبق، الذي عرف بتصريحه الشهير «لو عطشنا نروح إثيوبيا نشرب»، وهو الأمر الذي سخر منه نشطاء التواصل الاجتماعي.

وخلال عام كامل تولي فيه "عبدالمطلب" وزارة الري لم تجر أي تعديلات في بناء السد ولم تحدث أي مفاوضات.

حسام مغازي
في يونيو 2014 تولى الدكتور حسام مغازي وزارة الري وتزامن ذلك مع تولي الرئيس السيسي الحكم مما دفع بملف سد النهضة إلى الطاولة لتبدأ المفاوضات التي استمرت عامين حتى الآن.

ورغم الاتفاقيات التي تم توقيعها في هذا الصدد إلا أن خبراء المياه يرون أن الدكتور «مغازي» فشل هو الآخر في هذا الملف بعد وصول نسبة البناء إلى 50%، مشيرين إلى أنه وقع في فخ المكاتب الاستشارية التي ستفقد قيمتها بمجرد بدء التخزين خلال الفترة المقبلة وفق الدكتور مغاوري شحاته خبير المياه الدولي.
الجريدة الرسمية