فشل التهديدات الإرهابية في إلغاء احتفاليات رأس السنة الجديدة.. باريس تتحدى الإرهاب وتبقى على تقاليدها.. حشود تخرج للشوارع في الشرق الأوسط مستخدمة الألعاب النارية.. ومصر ترقص على أنغام الموسيقى
فشلت التهديدات الإرهابية في التشويش على احتفالات رأس السنة الجديدة، إذ احتفل الملايين في مختلف أنحاء العالم برأس السنة 2016م وسط تدابير أمنية مشددة.
وعلى الرغم من إعلان بعض الدول مثل بروكسل إلغاء الاحتفالات بحلول رأس السنة وعروض الألعاب النارية بسبب التهديدات باعتداءات، إلا أن الاحتفالات حول العالم سارت على نحو جيد، ولم تنجح التهديدات الإرهابية في تعكير صفوها.
حشود بالشوارع
وفي آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا وفي الأمريكيتين نزلت حشود كبيرة إلى الشوارع للاحتفال بانتهاء العام في منتصف الليل بألعاب نارية وحفلات موسيقية وعروض ضوئية.
باريس تتحدى الإرهاب
احتشد الآلاف في ساحة الشانزيليزيه في باريس، احتفاء بحلول العام الجديد رغم غياب المفرقعات والألعاب النارية.
وقررت باريس في تحدى واضح للإرهاب الإبقاء على تقليد الاحتفالات باستقبال العام الجديد، وذلك على الرغم من الهجمات التي أدت إلى مقتل130 شخصا في باريس في 13 نوفمبر الماضي وارتفاع مستوى التهديد الإرهابي واستمرار عمليات المداهمة ضمن حال الطوارئ المفروضة على البلاد.
وكان الرئيس فرانسوا هولاند نزل إلى الجادة حيث التقى قوات الأمن وفرق الإسعاف التي انتشرت على الأرض، وفي لندن، لم تمنع التهديدات الإرهابية من إتمام احتفالات منتصف الليل بمشاركة الآلاف على مرأى من نحو ثلاثة آلاف شرطي انتشروا في وسط المدينة.
مستوى الإنذار
وخيم الهاجس الأمني أيضا على جاكرتا حيث بقي مستوى الإنذار مرتفعا جدا بعدما أحبطت السلطات مشروع اعتداء انتحاري ليلة رأس السنة.
وأغلقت الساحة الحمراء في موسكو للمرة الأولى وهو مكان التجمع الرمزي لاحتفالات رأس السنة.
احتفالات الأهرامات
وفي القاهرة، نظمت احتفالات كبيرة أمام الأهرامات حضرها عدد كبير من الفنانين، ورقصت مصر خلال احتفالات رأس السنة الجديدة على نغمات الموسيقى، إذ أقيم نحو 75 حفلًا موسيقيًا أحياه كبار الفنانين.
فيما منعت حركة "حماس" الاحتفالات برأس السنة في الأماكن العامة أما في قطاع غزة بالأراضي الفلسطينية، لـ "مخالفتها القيم والتقاليد الدينية".
إحباط مخطط إرهابى
وفى نيويورك وجهت وزارة العدل الأمريكية، إلى شاب في الخامسة والعشرين من العمر، تهمة التخطيط لشن هجوم ليلة رأس السنة على مطعم في ولاية نيويورك باسم تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش.
وجاء في الاتهام الصادر عن مدعي القطاع الغربي من ولاية نيويورك، أن ايمانويل لوتشمان كان يخطط للاعتداء على مطعم في روشستر وخطف أحد الزبائن لقتله في وقت لاحق.
وكان لوتشمان يخطط لتنفيذ الهجوم عبر استخدام السكين والفأس، الذي زود بهما عبر عنصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي كسب ثقته وأكد له بأنه سيشاركه في الهجوم على المطعم.
وقام لوتشمان الذي سبق أن سجن 5 سنوات بعد إدانته بالسرقة، بتصوير شريط فيديو يتبنى فيه الاعتداء المفترض على المطعم ويعلن انتماءه لداعش بوجود عنصر إف بي أي الذي علم بأنه كان على اتصال بعنصر من التنظيم في سوريا.
وعلى الرغم من ذلك تدفَّقت أعداد كبيرة من الناس في نيويورك للاحتفال بليلة رأس السنة، غير مبالين بالتهديدات الإرهابية.