حقيقة انقسامات الإخوان (4)
الانقسامات في جماعة الإخوان طالتها من كل الاتجاهات.. انقسامات طولية وعرضية وانقسامات داخل القيادة المهيمنة عليها.. وانقسامات بين القيادة والشباب أي أن الانقسامات داخل الجماعة شاملة.
فهذه الجماعة منذ أن نشأت وهى تخضع لقيادة مهيمنة مسيطرة تفرض سطوتها على عموم الجماعة أقساما وهيئات وأعضاء وكوادر بل حتى الهيئات القيادية مثل مجلس شورى الجماعة ومكتب الإرشاد.. وخلال السنوات السابقة كانت الهيمنة معقودة للثنائى خيرت الشاطر ومحمود عزت.. الأول يسيطر على الجماعة من خلال المال الذي يتحكم فيه وتمويل انشطتها والثانى يهيمن معه من خلال السيطرة التنظيمية أي تحكمه مع الشاطر في تنظيم الجماعة خاصة السرى منها.
لكن هذا الثنائى تعرض لهزة ليست بالبسيطة فالأول دخل السجن والثانى هرب إلى الخارج وكثير من أنصارها وأعوانها إما دخلوا السجن أو هربوا إلى خارج البلاد ومنهم أيضا من آثر الكمون.. وبالتالى حدث خلخلة في هذه القيادة الثنائية.. فهذا فتح الباب أمام صعود أو بروز قيادات أخرى بديلة أو تتنازع تلك القيادة السابقة في سلطتها خاصة أن القيادة السابقة فقدت الكثير من قدراتها في السيطرة على الجماعة بعد الثالث من يوليو 2013.
وفى ذات الوقت انعشت ظروف التواجد خارج مصر الرغبة لدى بعض القيادات الهاربة خارج البلاد في التخلص من القيادة السابقة حيث وجدوا ملاذا آمنا ودعما ماليا يغنيهم من الاعتماد على القيادات السابقة، ونكمل غدا.
