في الدفاع عن الرئيس وجنوده!
كثيرون يؤجلون الفرحة بالمشاريع الكبرى، كما يقولون، لما بعد القضاء على الفساد، رغم أن الفساد موجود في مجتمعنا منذ حبل وخروف نجيب الريحاني في الفيلم الشهير! وآخرون يؤجلون الاحتفال بالمشاريع الكبرى إلى حين، وكما يقولون، القضاء على النفوذ والواسطة والمحسوبية الموجودة أيضا من أيام نجيب الريحاني نفسه برضه، واللي كان النفوذ والمحسوبية هيضيعوا منه الوظيفة في فيلم "لعبة الست"، لولا تعاطف مستر "إيزاك" معه!!
وفيه ناس تنتظر تفرح بالمشاريع الكبيرة، بشرط أن تهتم الدولة بالمشاريع الصغيرة، لأنها أمل مصر، كما يقولون.. فإذا أخبرتهم وقلت لهم إن المشاريع الصغيرة أيضا محور اهتمام الدولة إلى حد أن مصر حصلت على شهادة عالمية بقدرتها على إدارة المشاريع الصغيرة، وخصوصا في الأشهر الأخيرة، بدليل اعتماد بنك الإعمار الأوروبي مصر دولة عمليات لها الأولوية في مشاريع البنك، لكن عندما يعرف هؤلاء وبالدليل أن الدولة مهتمة فعليا بالمشاريع الكبيرة مع الصغيره يعودون ثانية لنقطة الصفر، ويقولون مش "هنفرح إلا بعد القضاء على الفساد"!!
هؤلاء أصلا غير قادرين على الفرحة.. هؤلاء يرون أنهم إذا فرحوا في ناس هتهاجمهم وهتعتبرهم الخونة العملاء اللي ابتدوا "التطبيل والتزمير" للسلطة الحاكمة، وستبدأ الدائرة المحيطة بهم في الهجوم عليهم وانتقادهم واتهامهم بالتحول والسعي إلى نفاق السلطة، وستقوم هذه الدائرة بالتلسين عليهم ومحاصرتهم ببوستات عن "الذين باعوا" و"الذين خانوا" والذين سقطوا "وإن" القابضون على الجمر وحدهم هم أصحاب الحلم "وإن" الثورة مستمرة مهما سقط الخونة، إلى آخره وإلى آخرها من مصطلحات وعبارات وخطط لمنع تراجع البعض لتبقى مجموعاتهم متشابكى ويبقى أداؤها البغيض في نشر الكآبة والاكتئاب والإحباط واليأس والترويج لضياع الأمل ولغياب الحلم ولافتقاد الرؤية.. إلخ إلخ، مستمرا!
ولا ننكر أهمية الحرب على الفساد، وله مقال مستقل، إنما نتكلم عن فكرة التربص بكل شيء.. وكثيرون يتأثرون.. وكثيرون لا يتأثرون.. وبينهم مجموعة تقف بين الذهاب والمجيء، بين الطرفين، مرة هنا ومرة هناك، وقد وصلت الشائعات لحد أن الرئيس السيسي نفسه، وللأسبوع الثاني على التوالي، يتعرض في خطبه لشائعات تتردد حول أدائه ودوره! رغم تحذيره هو نفسه من حروب الجيل الرابع وقدرتها في قتل الأمل وإرباك المشهد والتشويش على مسيرة استنهاض شعب، فَقَد في السنوات السابقة كل الأمل وكل قدرة على الفعل، بل وعلى الحلم نفسه!
الآن.. ماذا نفعل؟ وما العمل في إعلام إلكتروني شرير وخبيث؟ وكيف ندعم الرئيس؟ وكيف نحمي ما يتم إنجازه من التشويه ومن التشويش عليه، وخصوصا أنه يتم بمجهود جبار لجنود شرفاء يؤدون أعمالا ومهاما جبارة وكبيرة لنهضة شعبنا، لا تُقابل من البعض بكلمة شكر ولا ثناء واحدة، ولا حتى تركها في حالها بغير تسخيف؟ فلتكن الإجابة في مقال قادم.. ربما كان في يوم ما من أيام العام الجديد!
وكل عام وأنتم جميعا بكل خير.