رئيس التحرير
عصام كامل

2015.. عام الصراع باسم الأديان.. «داعش» يقتل باسم الإسلام.. المحكمة العليا الأمريكية تشرع زواج المثليين.. خطابات معادية للمسلمين في أوربا وأمريكا.. وسكان الولايات المتحدة يبتعدون عن الدين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

شهد عام 2015 أحداثًا وجرائم إرهابية لها علاقة بالدين، سواء كانت بسبب أعمال تنظيم "داعش" الإرهابي أو حتى محاكم أضفت الشرعية على ممارسات حرمتها الكتب السماوية؛ لهذا إليك أهم ما غيرته الأديان العام الجاري:


1. نظام "داعش" الوحشي
منذ ظهوره، وهو يقاتل باسم الدين ويفسر تعليمات دين الرحمة بشكل متشدد لدرجة قتله مجموعة من اليابانيين، وذبحه الأقباط المصريين على شاطئ ليبي، وحرقه الطيار الأردني "معاذ الكساسبة" حيًا. فضلاَ عن تدميره للتراث الإنساني بهدم المعابد في سوريا والعراق بحجة أنها أصنام.

2. بابا الفاتكيان
فاز "البابا فرانسيس" بالمركز الثالث في استطلاع أكثر الرجال إثارة للإعجاب في الولايات المتحدة، إذ تنوعت زيارته العام الجاري للدول الأكثر فقرًا حول العالم مثل بوليفيا والاكوادور وباراجواي. ولكن أهم ما دعا إليه، هو مكافحة تغير المناخ.

3. قرارات محاكم تاريخية

قضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة، يونيو الماضي، بالسماح بزواج المثليين في عموم الولايات الأمريكية.
ووفقا لقرار المحكمة العليا لا يحق للولايات أن تمنع زواج المثليين، وبهذا سيصبح زواج المثليين مسموحا بمقتضى القانون في 50 ولاية أمريكية.
وكانت المحكمة قد ألغت في وقت سابق قانونا يحظر اعتراف الدولة بزواج المثليين في الولايات التي يُسمح فيها بتلك النوعية من العلاقات بين أبناء الجنس الواحد.
وأظهر إستطلاع رأي، أجراه مركز بيو، أن المزيد من الكنائس في الغرب تتقبل فكرة زواج المثليين، بينما عارض هذا القرار العديد من المسيحيين والإنجليين.

4. اضطهاد المسلمين
اشتعلت الخطابات الدينية المعادية للمسلمين في 2015، نتيجة للتنظيمات الإرهابية التي تتخفى وراء ستار الدين. ومن أشهر المعادين للمسلمين المرشح للرئاسة الأمريكية "دونالد ترامب" الذي دعا لحظر دخول المسلمين أمريكا.
كما واجه اللاجئون السوريون حملات اضطهاد في دول أوربية نزحوا إليها هربًا من الحرب في بلادهم.

5. هجمات شارلي إبدو
تطاولت مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية الساخرة على النبي "محمد"، صل الله عليه وسلم، في رسوماتها الكاريكاتيرية، ما أسفر عن الهجوم على مكاتبها ومقتل 17 شخصًا.

6. كنيسة تشارلستون

استخدم القضاء الفدرالي الأميركي، يونيو الماضي،عبارة "عمل إرهابي داخلي" لتوصيف مقتل تسعة من الأفارقة الأميركيين داخل كنيسة للأمريكيين من أصول أفريقية في تشارلستون بجنوب شرق الولايات المتحدة على يد مواطن ذي بشرة بيضاء يدعى ديلان روف (21 عاما).
وأعلنت وزارة العدل انها ستحقق لمعرفة ما إذا كان إطلاق النار لا يشكل جريمة دافعها الكراهية فحسب، بناء على وصف سابق، بل أيضا "عملا إرهابيا داخليا".

7. أمريكا أقل تدينًا

أفاد استطلاع نشرت نتائجه، مايو الماضي، أن نسبة سكان الولايات المتحدة الذين يعرفون أنفسهم بأنهم مسيحيون تراجعت على مدى الأعوام السبعة المنصرمة بينما بات البالغون الذين لا ينتمون إلى الأديان المعروفة يمثلون شريحة أكبر من الجمهور.

وأظهر استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث أن عدد البالغين الذين يعرفون أنفسهم بأنهم مسيحيون تراجع بين عامي 2007 و2014 من 78.4 في المائة إلى 70.6 في المائة أو 172.8 مليون شخص وهو ما نتج أساسا عن الانخفاض في عدد الكاثوليك والبروتستانت.

وفي الوقت ذاته زاد عدد من لا يدينون بدين أو ينتمون لعقيدة معينة في الفترة ذاتها بواقع نحو ست نقاط مئوية ليصل إلى 22.8 في المائة من السكان أو 56 مليون شخص.

وقال المركز: إن "من أهم عوامل تراجع نسبة المسيحيين وزيادة غير المنتمين لدين هو تعاقب الأجيال.. ومع دخول جيل الألفية مرحلة البلوغ يظهر المنتمون له مستويات أقل من الارتباط بالدين."
الجريدة الرسمية