رئيس التحرير
عصام كامل

العالم على أعتاب حرب القنابل الذرية.. الولايات المتحدة تطور سلاحًا نوويًا خطيرًا.. تنظيم «داعش» الإرهابي يعلن عن نفسه بقنابل الكلور والخردل.. والدب الروسي يمتلك الترسانة الأكبر على الإطلاق

صوره تعبيرية
صوره تعبيرية

بدأت المخاوف تتصاعد، من تعرُّض العالم، خلال العام المقبل 2016، لحرب نووية قذرة، تستخدم فيها الدول أبشع أنواع الأسلحة لفرض سيطرتها على بعضها البعض، باستخدام القنابل الذرية أو الهيدروجينية، بعد أن باتت أعمال القتل والإبادة أمرا عاديا.


وفي إطار سعي الجيش الأمريكي لتطوير أسلحته بشكل مستمر، لضمان أن يبقى الأقوى، انتهى سلاح الجو من اختبار أخطر سلاح نووي ربما يشهده العالم في الفترة المقبلة، في ذات الوقت الذي يسعى فيه تنظيم "داعش" الإرهابي لصناعة قنابل كيميائية من الكلور، وتطور فيه روسيا ترسانتها النووية الأكبر على الإطلاق.

سلاح أمريكي
أكدت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية انتهاء وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» من المرحلة الثالثة والأخيرة لاختبار أخطر سلاح نووي في العالم، والذي يُعرف باسم «بي 61 مود».

وأوضحت المجلة أن ذلك السلاح يتمثل في طائرات حربية تقذف قنابل نووية حرارية، بدقة عالية، باستخدام ما يسمى بنظام «التوجه الذاتي»، وهو ما يؤمِّن أداء أفضل للسلاح بشكل عام، مقارنة بالقنابل النووية الأمريكية السابقة.

وحسب المجلة الأمريكية، فإن «بي 61» هي قنبلة ذات عائد متغير، وهي مصممة للنقل بواسطة الطائرات عالية السرعة، إلى حد الطائرات الأسرع من الصوت، ويبلغ طولها 3.58 أمتار، ويبلغ قطرها 33 سم، ووزنها الأساسي نحو 700 رطل.

وتمتلك الولايات المتحدة، في الوقت الراهن، ثاني أكبر ترسانة نووية في العالم مع نحو 7700 رأس نووي.

ترسانة روسيا
تمتلك روسيا أكبر ترسانة نووية في العالم حاليا، تضم 8500 رأس نووي، باعتبارها الوريث الوحيد لمخزونات الأسلحة السوفيتية، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991.

تمتلك روسيا 4500 رأس نووي استراتيجي واحتياطي مخزنة، كما تضم ترسانتها النووية الموضوعة في الخدمة ما يقرب من 1800 رأس استراتيجي مُثبَّت على صواريخ باليستية عابرة للقارات وصواريخ باليستية تطلق من على متن غواصات وقاذفات استراتيجية، و2700 رأس استراتيجي وتكتيكي ما زالت في الاحتياط، وفق مجلة علماء الذرة الأمريكية.

خردل داعش
وبينما يزداد تقدم تنظيم "داعش" الإرهابي في أغلب بلدان العالم، يسعى التنظيم لوضع أساسات قنبلته الكيميائية الأولى المصنعة من الخردل والكلور، بعد أن تمكن من الاستيلاء على كميات كبيرة من غاز الكلور، من مديرية ماء "نينوى" بالعراق، ونقلها إلى موقع ثانٍ مع كميات كبيرة من غاز الخردل من سوريا، ليبدأ بإنتاج صواريخ كيميائية، بعد سيطرته على مجمع "كوكجلي" الصناعي شرقي المحافظة.

ونقلت وسائل الإعلام العراقية، عن شهود عيان، إدخال داعش صواريخ كبيرة إلى المجمع لإنتاج الصواريخ الكيميائية لغرض خلط الكلور والخردل في هذه الصواريخ، بعد أن منع أهالي المنطقة من التقرب إلى موقع المجمع الصناعي في منطقة "كوكجلي"، وهدد بقتل كل من اقترب من الموقع.

وأكدت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن تنظيم «داعش» الإرهابي نجح في الحصول على ما يكفي من المواد المشعة، من أجل إنشاء القنبلة القذرة التي تمتلك القدرة على إحداث دمار شامل، وأن التنظيم لديه الرغبة في تطوير أسلحة الدمار الشامل.

فضلا عن تلك الجهات التي تملك فعليا سلاحا نوويا معلنا عنه، وتسعى لتطويره بشكل مستمر، تسعى بقية دول العالم لامتلاك السلاح ذاته، وتعزيز قدراتها على استخدامه، ومن بينها إيران والمملكة العربية السعودية وكوريا الشمالية، وغيرها.

الجريدة الرسمية