رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس جامعة بنها: لا نعاقب الطلاب على الهوية ولم نفصل أحدا بسبب انتمائه السياسي

فيتو


  • عدد المتطرفين في الجامعة قليل 
  • رئيس الجامعة أول خادم لأبنائنا الطلاب
  • زيادة عدد الطلاب الوافدين من 350 إلى 4000 طالب خلال 4 سنوات 
  • موارد الجامعة زادت من 30 إلى 180 مليون جنيه خلال 4 سنوات 
  • الانتخابات شأن طلابى ولا علاقة لرؤساء الجامعات به
  • أزمة رئيس اتحاد طلاب مصر ستحل بالشكل الذي يرضى الطلاب
  • محمد بدران تصدى لليمين الدينى المتطرف كما لم يفعل شابا في سنه
  • الانتماء إلى اليمين الدينى المتطرف يمثل تهديدا للوطن 
  • لا نضطهد أصحاب الانتماءات الدينية طالما أنهم ملتزمون بالقانون 
  • لم يستبعد أحد من هيئة التدريس بالجامعة بسبب مساندتهم لجماعات دينية متطرفة 

إحتفلت جامعة بنها مؤخرا بمرور 10 سنوات عن انفصالها عن جامعة الزقازيق وبـ100 عام على بداية إنشائها كأول مؤسسة تعليمية زراعية بمشتهر، وقد شهدت الجامعة طفرة كبيرة في المنشآت واعتماد الكليات وتطوير البحث العلمى والعلاقات الدولية مع جامعات عالمية مختلفة فضلا عن تولى عدد كبير من أساتذتها وخريجها مواقع قيادية هامة في مختلف القطاعات.. الدكتور على شمس الدين رئيس جامعة بنها وأول رئيس جامعة منتخب كان له دور كبير في هذه الإنجازات ومعروف بخبرته السياسية.
التقت " فيتو " به للتعرف على ما يدور داخل أسوار الجامعة والحديث عن الأوضاع السياسية الحالية .


*توليت المسئولية في فترة الثورة وظروف صعبة ورغم ذلك كانت الجامعة أكثر استقرارا وهدوءا، ما السبب ؟
جامعة بنها لها طابع ريفى والجميع يعمل كأسرة واحدة وبها عدد كبير من القيادات لديها رؤية وقدر كبير من الوضوح ونعمل معا على التماسك والتواصل الدائم مع الجميع، نحرص على الاجتماعات الدورية مع جميع المستويات والقطاعات والسرعة والإستباقية في حل المشكلات الصغيرة قبل أن تتفاقم وتتجمع وتستغل كذريعة فضلا أن عدد المتطرفين في الجامعة قليل ولا يستطيع أن يخلق إضرابا إلا لو إستغل ذرائع واستفاد من حالة ضجر أوغضب من أعداد أخرى إضافية ولذلك فكنا حريصين على هذا الأمر فالاستباقية والتواصل نعمل عليهم بشكل يومى وكذلك التنسيق مع الأجهزة الأمنية التي بذلت أيضا جزءا كبيرا معنا عندما يتطلب الأمر ذلك.
وحرصنا أيضا أن تدار الجامعة بقدر غير مسبوق من اللامركزية والتفويض في العمل، بداية من النواب والعمداء ورؤساء الاقسام والأجهزة الإدارية كذلك الأبواب جميعها مفتوحة للطلاب ورئيس الجامعة أول خادم لأبنائنا الطلاب.

*ماهى أهم الإنجازات التي نجحت في تحقيقها منذ توليك المسئولية؟
نجحت منظومة الإدارة بالزملاء جميعا من خلال خطة إستراتيجية ورؤية واضحة وسياسات مكتوبة، ففى قطاع التعليم والطلاب تم إنشاء مبانى جديدة لكليات التربية والحقوق والفنون التطبيقية والحاسبات والمعلومات والتمريض ومركز للتنمية الشبابية بمشتهر وجار إنشاء مبنى جديد لكلية العلوم وبشكل عام فقد زادت المسطحات الإنشائية لكل كلية في الجامعة ما بين 2000 إلى 8000 متر مربع كما حرصنا على استكمال نظم الجودة واعتماد الكليات من هيئة ضمان الجودة في التعليم والإعتماد مما يعنى رفع مستويات العملية التعليمية ورفع القدرات المؤسسية للإدارة مما انعكس على جودة ونوعية الخريج بشكل مباشر، وفى قطاع الدراسات العليا حدث تطور كبير في عدد المشروعات البحثية ونطرح هذا العام الدورة الرابعة لمشروعات دعم شباب الباحثين فقد أصبح لدينا خلال الـ 4 سنوات الماضية نحو 30 مجموعة بحثية من الشباب تدير مشروعات بحث علمى بتكلفة 23 مليون جنيه لخدمة قضايا الوطن والتنمية بالإضافة إلى شراكات وإتفاقيات تعاون مع جامعات عالمية في الصين واليابان وإنجلترا وأمريكا كما تضاعفت أعداد البعثات التي تسافر للخارج للحصول على الماجستير والدكتوراه فضلا عن تقدم الجامعة في التصنيف الأسبانى والإنجليزى وزيادة عدد الطلاب الوافدين من 350 إلى أكثر من 4 آلاف طالب خلال الـ 4 سنوات الماضية.
وفى قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة فإننا نعتبر جامعة بنها نموذج في التعاون والإندماج مع المؤسسات الخدمية والإنتاجية وعالم الأعمال، وكل قطاعاتها قريبة جدا من مؤسسات ومنظمات المجتمع المدنى والعمل الدولية وبنك مصر والبنك الأهلي الذين يمولون مشروعات زراعية وريفية لدعم شباب الخريجين تدر لهم دخلا مميزا في تربية السمان والأرانب والزراعة بالصوب، كما ازادات الموارد الذاتية للجامعة من 30 مليون إلى 180 مليون جنيه خلال الـ 4 سنوات الماضية.

*ذكرت عدة مرات أن وزارة التعليم العالى والجامعة تدعم الاتحادات الطلابية في الوقت الذي يتم فيه إلغاء نتيجة انتخاب رئيس اتحاد طلاب مصر أليس ذلك يمثل تناقضا؟
لا علاقة لوزير التعليم العالى أو رؤساء الجامعات بالانتخابات الطلابية فهى شان طلابى وأنا أعلم أن وزير التعليم العالى حريص على ترك الشان الطلابى للطلاب ومن ثم فإنها من المؤكد أن أزمة رئيس اتحاد طلاب مصر ستحل على وجه السرعة بالشكل الذي يرضى الطلاب.

وبالنسبة للمبادرات الطلابية فجامعة بنها هي من بدأت الفكرة ولدينا أكثر من 45 مبادرة طلابية مختلفة تعمل بإستقلال كامل من خلال الاتحادات الطلابية واتطلع إلى مساندة ودعم القيادات الجديدة المنتخبة في أنشطتهم الجادة لخدمة الحركة والحياة الطلابية باعتبارها مدرسة أساسية في إعداد قيادات المستقبل ونحن على ثقة في وعى طلاب الجامعات بالتحديات التي تواجه الوطن وحرصهم على الحفاظ على مقدرات الجامعات المصرية التي هي ملك لهم

*محمد بدران كان رئيسا لاتحاد طلاب جامعة بنها ثم رئيسا لاتحاد طلاب مصر وهو أحد الرموز السياسية الآن فهل ستسعون لتكرار التجربة ؟
هناك عدد كبير من اتحاد طلاب الجامعة تولوا مناصب قيادية عديدة بعد تخرجهم من الجامعة وبدران ورفاقه انشغلوا بهموم الوطن وتحملوا المسئولية في سن مبكر نظرا للظروف التي مرت بها البلاد ومحمد بدران تصدى لليمين الدينى المتطرف كما لم يفعل شابا في سنه حيث فاز عليهم 3 مرات في انتخابات الجامعة كما أنه نجح في توحيد القوى المدنية في مواجهتهم للفوز برئاسة اتحاد طلاب مصر في ظل حكم مرسي.

*البعض يلقبونك بالأب الروحى لشباب مستقبل وطن.. فما تعليقك على هذا ؟
شرف أن شباب مستقبل وطن يعتبرونى أبا لهم ولكن يديرون أمورهم ويتخذون قراراتهم بأنفسهم وبشكل ديمقراطى ولا يسمحوا أساسا لأحد أن يتدخل في شئونهم ولكننى أقدم لهم الرأى والخبرة لأى منهم يطلبوها ولابد أن نسمح للتجربة أن تنمو بشكل طبيعى وان يخطئوا ويصيبوا ويجب أن يدعمها ويفخر بها كل المصريين.
ومحمد بدران وأشرف رشاد وشوقى ونجيب وأبو الوفا ومحمود حسين وكرم ومؤمنة ورفاقهم هم من صنعوا التجربة وهم الذين يطورونها من خلال حملة مستقبل وطن ومساندة خارطة المستقبل وحملة الرئيس وبإرادة الشباب تحولت إلى الحزب السياسي الذي حقق معجزة بكل المقاييس في الانتخابات البرلمانية بفوزه بـ 53 مقعدا فهى تجربة شبابية مستقلة بامتياز.
كما أصبح حزب مستقبل وطن أهم وأقوى تنظيم شبابى داعم لمؤسسات الدولة الوطنية ويؤمن أن الجيش المصرى هو شرف المصريين ويقدر دور أجهزة الشرطة في حفظ الاستقرار وحماية الأمن.

*هل الانتماءات السياسية المختلفة تمثل عائقا لتولى المناصب القيادية ؟
ليس من المفترض أن تؤثر الانتماءات السياسية على أداء الأستاذ داخل الجامعة ولكن في حربنا ضد الإرهاب فان الانتماء إلى اليمين الدينى المتطرف يمثل تهديدا للوطن وبالتالى للمجتمع الاكاديمى ومن ثم لا يقع الاختيار على هؤلاء لتولى أي مواقع قيادية ولكننا لا نضطهدهم طالما ملتزمين بالقانون والقيم والتقاليد الجامعية

*وكم عضو هيئة تدريس تم استبعادهم بسبب إنتماءاتهم المتطرفة أوطالب تم فصله ؟
لم يستبعد أحد من هيئة التدريس بالجامعة ولكن لا يقع عليهم الاختيار لمواقع قيادية من أساسه إذا ما تبين إنتمائهم أومسانداتهم لجماعات دينية متطرفة ولكن يؤدون مهامهم الوظيفية بشكل طبيعى طالما لم يخالفوا القانون ولم يحدث أي شيئ يستدعى الفصل والاستبعاد من العمل نهائيا فنحن لا نعاقب على الهوية كما أنه لم يتم فصل أي طالب بسبب إنتمائه السياسي ولكن يطبق القانون في حالة صدور أحكام نهائية

*كيف يتم اختيار عمداء الكليات بالجامعة وهل الأمن يتدخل في اختيارهم وتعيينهم ؟
يتم اختيارهم طبقا للقانون والقواعد التي وضعها المجلس الأعلى للجامعات من خلال اللجان المشكلة لذلك وترسل الأسماء الثلاثة الأولى لوزير التعليم العالى لإرسالها بدوره إلى السلطة المختصة وهى رئيس الجمهورية لإصدار القرار، ومنذ أن توليت المسئولية لم يحدث مرة واحدة أن تدخلت أي قيادة أمنية في اختيار القيادات الجامعية ولكن يتم فقط إستطلاع راى الأمن لبيان ما إذا كان هناك عائق لا نعلمه قد يعوق ادائه لواجبه فهم فقط يوفرون المعلومات التي لديهم والقرار والاختيار يتم بمعرفة السلطة المختصة.

*بعد خروجك للتقاعد هل أنت مطمئن على مستقبل الجامعة وتكوين صف ثانى قادر على تحمل المسئولية ؟
المهمة الأولى لأى مسئول في أي موقع هي التفكير والإعداد للمستقبل ولدينا قيادات كثيرة تصلح لتولى جميع المناصب والأهم من ذلك ثقافة الإعداد الذاتى وإستكمال المهارات والجوانب الشخصية المطلوبة لأى موقع أصبحت في ذهن كل الزملاء، وطبيعة القيادة ومنهجها هو أساس نجاح أو إخفاق أي مؤسسة والقيادة مسئولة عن استمرار النجاح في المستقبل فالقيادة الضعيفة تؤذى نفسها والمكان لسنوات طويلة، والنجاحات تستمر نتيجة لقيم العمل التي ترسخها القيادة في المؤسسة مثل قيم احترام القانون والتعاون والتماسك والالتزام والعمل الجماعى واحترام الوقت والعدالة بين الجميع والتسامح ومساندة الشباب وكل هذه القيم بمعاييرها حرصنا على العمل بها داخل جامعة بنها خلال السنوات السابقة.
الجريدة الرسمية