بالفيديو.. «إحنا آسفين يا بحيري» المثقفون يتضامنون مع الإعلامي ضد قرار حبسه.. رئيس الحزب العلماني يطالب بإلغاء قانون ازدراء الأديان.. خالد يوسف يناشد السيسي للعفو عنه.. و«أديب» لإس
حملات تضامن ومطالبة بأن يهاجر خارج مصر، فيما طالب آخرون بإلغاء قانون ازدراء الأديان، هكذا عبر عدد من الإعلاميين عن استيائهم من حبس الإعلامي إسلام البحيري لمدة عام بتهمة ازدراء الأديان.
وكانت محكمة جنح مستأنف مصر القديمة قضت بحبس إسلام البحيري لمدة عام؛ بسبب ازدراء الأديان.
إلغاء القانون
وفي هذا السياق، اعتبر رئيس الحزب العلماني المصري، هشام عوف، خلال بيان له أصدره اليوم، أن الحكم على إسلام البحيري بالسجن لمدة عام هو صفعة لكل جهود التنوير وهدم لفكرة تجديد الخطاب الديني وتكريس لهيمنة الأزهر وفكره على الحياة في مصر وإهانة بالغة لكل المثقفين والفنانين والمفكرين، مطالبًا بإلغاء المادة 98 (و) من قانون العقوبات المعروفة باسم قانون ازدراء الأديان فورا قبل أن تنال من ضحايا جدد -على حد تعبيره-.
عفو رئاسي
وندد المخرج خالد يوسف، بحبس البحيري، مطالبًا الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتغيير قانون ازدراء الأديان حتى يتوافق مع الدستور، واستخدام صلاحياته، لإصدار قرار بالعفو عن الإعلامي.
الهجرة
من ناحيته علق الإعلامي عمرو أديب قائلًا: «نرى أمامنا قصة نصر حامد أبو زيد مرة ثانية، سينظر لنا العالم على أننا نسجن من يعبر عن رأيه فقط»، موجهًا رسالة لبحيري، قال فيها: «أنا لو منك أخلص شهور السجن وأسافر برة لأي دولة محترمة وكلهم هيرحبوا بيك، وأنسى يا عم بقى موضوع تجديد الخطاب الديني، يعني هو أنت اللي هتغير مجتمع».
وأكد أديب أن سجن بحيري يعد رسالة شديدة اللهجة لآخرين على رأسهم إبراهيم عيسى وخالد منتصر مفادها قائلاُ: «اللي هيتكلم هيتسجن».
دولة ترعى الخرافة
واستنكر المستشار أحمد ماهر، الباحث الإسلامي، الحكم ضد إسلام بحيري، عبر تدوينة له بحسابه الشخصي على فيس بوك، قال فيها: «بحيري خلف قضبان سجن طرة بتهمة ازدراء الإسلام، سيظل إسلام محبوسًا طوال هذه المدة وما بعدها حتى يظهر حكم النقض أو يتم عمل إشكال في التنفيذ تقبله المحكمة».
وأشار إلى أنه عرض على بحيري الدفاع عنه لكنه رفض، مضيفاُ: «هذا مصير المجتهدين في دولة ترعى فقه الخرافة».
تجديد الخطاب
وأعربت منال محيي الدين، عازفة الهارب عن أسفها العميق لحكم سجن إسلام بحيري، قائلة: « بقى ده كلام يا بلد، سلم لي على تجديد الخطاب الديني وقبول الآخر والتسامح والكلام الكبير ده».
واستنكر الكاتب الصحفي، إبراهيم عيسى، القرار عبر برنامجه بفضائية "القاهرة والناس"، واصفًا دعوة تجديد الخطاب الديني على أنها محض خرافة ووهم، وأن البحيري يعاقب على شجاعته في ظل الواقع السلفي الذين نشهده، والدولة التي تتعرى كل يوم من تاريخها وتسلم نفسها لأفكار الوهابية والسلفية -على حد قوله-.
وأكد على أن القرار الصادر بحق البحيري، هو سجن للحرية والتعبير في مصر، وسجن للدستور المنتهك، فضلًا عن كونه دعوة للعودة إلى التخلف والرجعية.
الأزهر
وكان عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، قال إن الأزهر ليس له علاقة بسجن إسلام بحيري، موضحا أن كثير من الناس ظنوا أن سجن إسلام بحيرى يشعر الأزهر بالانتصار، لكننا لاعلاقة لنا بما حدث، وأن سجنه أو غيره لن يكن ضمن أمنياتنا.
وأضاف: قاطعنا القناة التي كان يعرض عليها برنامجه ولم نختصم الشخص ذاته، وذلك بعد أن تجاوز الأداء حدود التعبير عن الرأي إلى ما لا يمكن للأزهر غض الطرف عنه من واقع الأمانة التي يحملها وواجبه نحو بيان صحيح الدين ودفاعه عنه، فالفكر يواجه بالفكر، فإذا رأى القضاء فيه رأيا وأصدر فيه حكما فلا تعقيب على أحكامه.