رئيس التحرير
عصام كامل

«نساء المتعة» تشارك في احتجاج كوريا الجنوبية حول الاتفاق مع اليابان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

انضم مئات المحتجين في كوريا الجنوبية إلى اثنتين من "نساء المتعة" اليوم الأربعاء، تعبيرا عن رفض اتفاق مع اليابان على حل قضية تعود إلى ماضي اليابان العسكري الذي خيم لفترة طويلة على العلاقات بين الجارتين الآسيويتين.


وكانت المرأتان، ضمن عدد من النساء، قد أجبرن على العمل في بيوت دعارة كانت مخصصة للترفيه عن الجنود اليابانيين، وانتقدتا الحكومة لاتفاقها مع اليابان يوم الإثنين على تسوية القضية "نهائيا ودون رجعة".

وقالت إحداهما وتُدعى "لي يونج سو"، 88 عاما: "لا يمكن الوثوق في الحكومة"، وأضافت أن الحكومة لم تجر مشاورات معها ولا مع أي من نساء المتعة في أثناء تفاوضها بشأن الاتفاق، وتابعت: "سنواصل الكفاح حتى النهاية".

وتطالب "لي" ومحتجون آخرون بينهم طلاب ومشرعون معارضون ونشطاء مدنيون اليابان بتقديم اعتذار صادق ودفع تعويضات رسمية للضحايا، قائلة: "لم نرتكب أي خطأ، أخذتنا اليابان لنكون نساء متعة وما زالت تحاول إنكار جريمتها".

وينص الاتفاق على أن تؤسس اليابان صندوقا لمساعدة الضحايا، كما اعتذر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي من جديد. ورحبت الولايات المتحدة بالاتفاق، إذ تحرص على تحسن العلاقات بين حليفتيها.

واحتشد المحتجون في شارع أمام السفارة اليابانية في سول، والتفوا حول تمثال برونزي لفتاة حافية القدمين ترمز إلى النساء اللاتي أجبرن على العمل في بيوت الدعارة اليابانية.

ويقول نشطاء من كوريا الجنوبية إن ما يصل إلى 200 ألف امرأة كورية جنوبية أجبرن على ممارسة الدعارة، لكن عددا قليلا منهن فقط كشفن النقاب عن الانتهاكات التي ارتكبتها القوات اليابانية بحقهن قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية.

ولا يزال على قيد الحياة 46 ناجية فقط، من بين 238 كورية جنوبية كشفن الأمر في مطلع التسعينيات، ويبلغن من العمر 89 عاما في المتوسط.

الجريدة الرسمية