رئيس التحرير
عصام كامل

مخاوف من تدهور العلاقات بين الكوريتين بعد وفاة «كيم يانج جون»

كيم يانج جون
كيم يانج جون

أعرب خبراء كوريون عن خشيتهم من تدهور العلاقات بين الكوريتين الشمالية والجنوبية، بعد الإعلان المفاجئ عن وفاة مهندس العلاقات بين البلدين "كيم يانج جون" في حادث سيارة أمس الثلاثاء.


ووصفت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" وفاة "جون" بأنها "انتكاسة" كبيرة قد تعوق تطبيع العلاقات بين البلدين.

ونقلت الوكالة عن الباحث في معهد "سيونج" الكوري الجنوبي "تشيونج سيونج" قوله: "إن وفاة "كيم يانج جون"، ربما تحدث زلزالا مدمرًا في العلاقات بين "سول" و"بيونج يانج"، خاصة أنه كان يقود حربًا شرسة داخل الحزب الشيوعي الحاكم في كوريا الشمالية من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين.

وكان الحزب الحاكم في كوريا الشمالية قد أعلن اليوم الأربعاء عن وفاة "جون"(73 عاما) الذي كان يشغل منصب مساعد الرئيس في حادث سيارة، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.

ووصف البيان "جون" بأنه "أعز رفقاء السلاح وأقربهم للزعيم "كيم جون أون" وكان مثالا مثيرا للإعجاب في الكفاءة والولاء، وكانت وفاته خسارة كبيرة للحزب وللشعب".

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن الزعيم "كيم جونج أون "سيكون على رأس المشاركين في الجنازة الرسمية المقرر إقامتها للراحل "جون" الذي قدم خدماته للوطن لمدة ثلاثة أجيال متعاقبة.

ومن المقرر أن يشيع جثمان "جون" غدًا الخميس، في جنازة رسمية يشارك فيها جميع أعضاء الحزب الحاكم، بالإضافة إلى عدد كبير من المواطنين.

ولعب "جون" الدور الأكبر في تحسين العلاقات المتوترة بين الشقيقتين اللدودتين عندما نجح في عقد أول قمة جمعت بين الزعيمين الكوري الشمالي "كيم جونج آيل" والجنوبي "روه مو هيون" في عام 2007.

وقاد "جون" مباحثات ماراثونية انتهت بنزع فتيل التوتر الحدودي الذي وصل إلى أعلى نقطة بين البلدين وكاد أن يشعل حربًا مدمرة في أغسطس من نفس العام.

وأسفرت تلك المباحثات عن عقد "اتفاق بانموجوم" الذي أسهم في تدشين مرحلة جديدة من العلاقات بين الكوريتين، كان أبرز سماتها السماح بزيارة العائلات على جانبي الحدود المدججة بالسلاح.

وكان "جون" يسعى إلى تطبيع العلاقات بين "بيونج يانج وسول" وإقرار اتفاقية جديدة تجمع شمل العائلات التي فرقتها الحرب بين البلدين، إضافة إلى استئناف السياحة عبر الحدود والسماح للكوريين الجنوبيين بزيارة جبل كومكانج في كوريا الشمالية.
الجريدة الرسمية