رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كلهم سيئون


أرفض وأقاطع المشاركة في أي استفتاء رياضي؛ لاختيار الأفضل في عام 2016، وأطالب كل وسائل الإعلام بضرورة إلغاء الاستفتاءات الرياضية لهذا العام؛ لأنه لا يوجد من يستحق الأفضل سواء كان لاعبًا أو إداريًا أو اتحادًا أو ناديًا؛ لأن جميعهم سيئون والرياضة المصرية بصفة عامة، وكرة القدم بصفة خاصة تعيش أسوأ لحظاتها، ولا يوجد من يستحق الأفضل بعد أن اختلط الحابل بالنابل..


كل المنتخبات فاشلة فشلا ذريعا، وكل نجوم الكرة مجرد نجوم من ورق؛ لأنهم لو كانوا نجومًا حقيقيين لما كان هذا موقفنا الكروي، وننافس بشق الأنفس حتى نكون في التصنيف العاشر أفريقيًا؛ من أجل أن نكون في المستوى الثاني في قرعة المونديال.. والأندية هي الأخرى ليست بمنأى عن هذا العك الكروي، بدليل أن جميعهم فشل هو الآخر في حصد بطولة قارية، والمنافسة انحصرت في البطولات المحلية، رغم أن كل العوامل متوافرة لهم على مختلف المستويات.

الأهلي خرج غير مأسوف عليه من دوري رابطة الأبطال الأفريقي، ومن بعده ودع الكونفيدرالية، والزمالك ليس أفضل حالا، وسموحة كان «مرمطون» الأندية في دور الـ8 لدوري رابطة الأبطال الأفريقي.. كل هذا ومازال عواجيز الفرح يتصدرون المشهد الكروي، ويرفضون الاعتراف بعامل السن.

ما زال حسني يطفئ بريق الدراويش، وكل هذا الجيل يجب أن يختفي باستثناء عصام الحضري، باعتباره حارس مرمى، وبالتالي فإن اختيار أي لاعب وعمل أي استفتاء لا داعي له؛ لأن بضاعتنا (زفت) بمن فيهم المحترفون سواء كان محمد صلاح أو النني أو كوكا؛ لأن أحدًا منهم لم يقدم شيئًا للكرة المصرية، وكلهم استفادوا من مصر، وعليهم أن يتعلموا من زملائهم المحترفين في ضرورة تقديس فانلة منتخب بلادهم.

يا سادة.. نحن لم نصل لنهائيات الأمم الأفريقية منذ 2010، وهي آخر بطولة حصلنا على الكأس فيها وخسرنا من منتخب تشاد المغمور في تصفيات المونديال، ومنتخبنا الأوليمبي خرج غير مأسوف عليه من التصفيات الأوليمبية، ورغم ذلك ما زال مسئولونا يضحكون على الغلابة بالكلام المعسول.

أبعد هذا يكون لأحد نفس أن يعمل استفتاء لاختيار أفضل لاعب أو أفضل حارس؟!! سيكون هذا هو العبث بعينه، وسنكون جميعنا مشاركا في التغرير بأحلام البسطاء.

وفي النهاية تبقى كلمة.. لن اعترف بإنجازات الألعاب الفردية، إلا بعد الدورة الأوليمبية وتحقيق الميداليات، أما غير ذلك فلا وألف لا.. مش كده واللا إيه..
Advertisements
الجريدة الرسمية