رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سؤال وجواب عن سد النهضة !


لأن الكثيرين يتكلمون بناءً على معلومات وتعليقات إعلام الشر والإعلام الخبيث، ومنه من يريد إرباك وتشويه المشهد العام في مصر وتصدير التوتر إلى شعبها والدفع بمن إلى أي صدام خارجي يجهض أي محاولات للتنمية في بلادنا، نكتب للمرة الثالثة عن سد النهضة، ولكن نحاول هذه المرة أن يكون من خلال حوار افتراضي في السطور التالية، خصوصًا لأصحاب الثقافة السمعية:


-هل السد فعلا خطر على مصر ؟
نعم.. منذ عهد الزعيم جمال عبد الناصر وتم وضع مخاطر الأمن القومي كان من بينها مياه النيل، ولكن في عهده كانت أفريقيا كلها تحت النفوذ المصري بصوره المختلفة، خصوصًا النفوذ الأدبي والمعنوي من خلال القوى الناعمة وكانت متعددة وأدارتها مصر وقتها بنجاح !

-هل الخطر من السد وشيك ؟
لا.. ليس وشيكا وفرص الحل قائمة جدًا وكل مفاوضات يسبقها إعلان أطرافها امتلاك «كروت» للضغط وفشل أي مقاوات مرات أمر وارد جدًا.. المهم هو السياق العام الذي تتم فيه !

-هل أهدر السيسي حقوق مصر في اتفاقية الخرطوم في مارس الماضي ؟
أولا اسمه "اتفاق مبادئ" وليست "اتفاقيه" وهذا يعني أن الاتفاق لا يتعدى النقاط التي تم الاتفاق عليها به، وهذا أيضًا يعني أن الاتفاقيات الأخرى، كما هي بتعهداتها ونصوصها بما فيها حصة مصر والتزامات دول حوض النيل.. وأي كلام غير لك لا أساس له!

-وما أهم ما يميز اتفاق مارس ؟
وضع إطار شامل للتنسيق قائم على التفاهم المشترك والمنفعة المشتركة والأهم على مبادئ القانون الدولي وفي الأخير كل الحقوق والواجبات والالتزامات لدول الأنهار المشتركة في العالم كله.

- لكن إثيوبيا مستمرة في بناء السد ؟
وهل قال أحد أصلا إن مصر تطلب وقف بناء السد ؟ وهل من حق أي دوله أن تمنع غيرها من أي مشاريع على أرضها ؟ إنما من حق الدول ضمان أمنها وسلامتها من مشاريع الغير ومنها الماء.. ولذلك مصر من حقها تنظيم عملية بناء والاستفادة من السد وليس طلب وقفه.. كل ما يجري من بكاء عن استمرار البناء كلام غير علمي ولا واقعي ولا له أي قيمه!

-ولكن ما الذي يمنعنا من استخدام القوة وقد استخدمناها سابقا ؟
غير صحيح على الإطلاق أن استخدمت مصر القوه ضد إثيوبيا وهدمت سد في السابق.. وكل ما يتردد عن قيام الرئيس السادات بذلك غير حقيقي ولا أصل له.. بل المستهدف منه الإسقاط على الرئيس السيسي وابرازه بصورة الرئيس الضعيف غير القادر على اتخاذ قرارات قويه وهو هدف خبيث يقع فيه الكثيرون من الطيبين !

-وماذا استفدنا من اتفاق الأمس؟
أهم ما فيه تعهد إثيوبيا بعدم بدء ملء الخزان الخاص بالسد إلا بالتشاور مع مصر والسودان كما عرضت إثيوبيا زيارة المصريين للسد للتأكد من أعماله وكذلك زيارات للبرلمانيين والإعلاميين المصريين والسوداني إلى هناك فضلا عن الاتفاق على تكليف المكتب الفرنسي "أرتيليا" إلى جانب المكتب الفرنسي "بى آر ال" للقيام بتنفيذ الدراسات الفنية الخاصة بمشروع سد النهضة وتحديد مدة زمنية لتنفيذ الدراسات من 8 شهور إلى عام فضلا على تأكيد الالتزام باتفاق المبادئ المشار إليه أعلاه وهو ما يؤكد وجود مكاسب كبيرة به!

-يعني نطمئن ؟
طبعًا.. مصر قوة كبيرة جدًا لا يقدر عليها أحد وعند أبنائها الحلول اللازمة في أي وقت.. نكرر.. الحلول اللازمة في أي وقت.. حتى لو تراجعت إثيوبيا أو تلاعب بها الشيطان.. ولا تصدقوا من خان وطنه ويقتل أبناء جيشه وشرطته ويتباكى الآن عن خطر العطش!  كذابون ومن يساعدهم ويتحالف معهم!
Advertisements
الجريدة الرسمية