رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

شركة «سيوورلد» الترفيهية تقاضي كاليفورنيا بشأن الحيتان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أقامت شركة متنزه (سيوورلد باركس آند انترتينمنت) في سان دييجو دعوى قضائية على السلطات في كاليفورنيا لمطالبتها بالعدول عن قرار يتيح للشركة توسيع مناطق معيشة الحوت القاتل (الأوركا) شريطة أن تمتنع عن تربية الحيوان في حياة الأسر.


وتقول حيثيات الدعوى التي رفعت أمام محكمة سان دييجو العليا إن لجنة سواحل كاليفورنيا تجاوزت السلطات الممنوحة لها عندما فرضت القيود الخاصة بتربية الحوت لأنها لا تملك حق الاختصاص القانوني على الثدييات البحرية التي ينظم شئونها القانون الاتحادي.

وقالت الدعوى إن اللجنة -التي تشرف على تنمية سواحل كاليفورنيا- يقتصر اختصاصها على قبول أو رفض إقامة المشروعات الإنشائية في المتنزة وأنه يمكنها وقف عروض الحوت القاتل التي تحظى بشعبية.

وقال محامي الشركة: "هذا الشرط يجبر سيوورلد على... إما الموافقة على إيقاف عروض الأوركا التي توافق عليها وتنظمها القوانين الاتحادية وإما أن تسحب طلب الترخيص لتضطلع بواجب حماية مكان معيشة الأوركا".

وخلال جلسة عاصفة استمرت سبع ساعات في أكتوبر الماضي وافقت اللجنة بالإجماع على السماح للشركة بإقامة بركتين للحوت القاتل سعة الأولى 19.7 مليون لتر والثانية 1.7 مليون لتر ما يمثل زيادة إجمالية تقرب من 14.4 مليون لتر، وذلك شريطة أن توقف الشركة برامج التربية في الأسر وبألا تنقل أيا منها إلى منشآت أخرى.

وشكك منتقدون حضروا الجلسة في طريقة معاملة المتنزة للحوت القاتل في حياة الأسر وطالبوه بأن يعيد 11 من هذه الحيتان إلى الحياة البرية. وقالت الدعوى إن العملية التي تقوم بها اللجنة "مربكة".

ولم يرد مسئولون من اللجنة على الفور على طلبات للتعليق على القضية.

وأصدر خبراء من لجنة السواحل بكاليفورنيا تقريرا يجيز لشركة سيوورلد المضي قدمًا في مشروعها المسمى (بلو وورلد) لكن مع الالتزام بعدة شروط، وتتضمن الشروط وضع قيود على زيادة عدد الحيتان القاتلة البالغ عددها 11 حوتًا مع إلزام الشركة بحماية هذه الثدييات البحرية من الضوضاء أثناء إقامة الأقفاص البحرية الواقية.

وتتعرض (سيوورلد) لانتقادات متزايدة بسبب عروضها الخاصة بالحوت القاتل الذي يؤدي خلالها الحيوان البحري الضخم ألعابا وخدعا مثيرة.

وتشتهر شركة (سي وورلد باركس آند انترتينمنت) باستخدام الدلافين والحيتان القاتلة في عروض ترفيهية في متنزهات بحرية.

ولا تزال الشركة تتعامل مع تداعيات فيلم وثائقي عرض عام 2013 انتقد ممارسات سيوورلد باحتفاظها بهذه الحيتان في ظروف الأسر واستغلالها في مجال الترفيه.

وتقول دعاوى قضائية إن هذه الثدييات البحرية ذات اللونين الأبيض والأسود تعيش حياة أقصر في الأسر عن مثيلاتها في البرية، كما تقول إن ذكور الحوت القاتل في سيوورلد تعاني كسورًا في الزعنفة الظهرية بصورة أكثر، كما تعزل الشركة بين أفراد أسر الحيتان الاجتماعية المترابطة ما يتسبب في سلوك يتسم بالاضطراب ويفتقر إلى التكيف.
Advertisements
الجريدة الرسمية