رئيس التحرير
عصام كامل

تهنئة إلى الرئيس مبارك


اليوم هو العيد القومى لمحافظة جنوب سيناء، والذى يوافق التاسع عشر من شهر مارس، ذكرى عودة طابا الحبيبة المصرية إلى وطنها الأم .

لقد عادت طابا كتتويج لنصر أكتوبر العظيم الذى حققه الجنود الأبطال، والشهداء الذين بذلوا الدم الغالى ليروى تراب سيناء المحررة التى ارتفعت أعلامنا الخفاقة على ربوعها وسهولها وجبالها عدا طابا فقد أثرت إسرائيل أن تراوغ وتماطل فى استعادتها وكانت فرصتنا أن نكشف زيف ادعاءاتها أمام العالم كله وأمام مؤسسات التحكيم الدولية، فتم تجنيد فريق عمل مصرى من أساتذة القانون الدولى والتاريخ وكل من يستطيع أن يقدم الدليل الصادق الواضح على أن طابا قطعة من أرض مصر ومثلما أدينا معركة أكتوبر بأداء متميز جسور، أدرنا معركة طابا أيضًا بحنكة واقتدار وشهد العالم أجمع أن طابا مصرية وانكشفت المناورات الإسرائيلية وأسقط فى يد ساستها فسلمت الأمر وهى صاغرة ..


سلمت بعد ما يقرب من سبع سنوات من المفاوضات خاضتها الدبلوماسية المصرية بنجاح اعتمادًا على الصدق والدلائل والبراهين والخرائط والوثائق والحجج قدمت مصر خلال معركة طابا ثلاث مذكرات دفاع مكتوبة زادت صفحاتها على 750 صفحة بنيت على القانون الدولى بالإضافة إلى أطلس خرائط كامل ضم 42 خريطة للحدود شملت خرائط مصرية وتركية وبريطانية، بل وأيضًا إسرائيلية كلها تؤكد بلا جدال أو لبس أن طابا ليست سوى قطعة من أرض مصر ..

وذهب الرئيس السابق محمد حسنى مبارك إلى هذه البقعة الغالية ليرفع علم مصر فوق قمة عالية تواجه فندق "سونستا" الذى بنته إسرائيل هناك غير عابئة بحق الملكية والقانون الدولى. وبعيدًا عما فعله الرئيس مبارك ونظامه ولكن لن يستطيع التاريخ أن يمحى من ذاكرته وسجلاته أن عودة طابا تعد أولى طلائع الإنجازات السياسية والدبلوماسية للرئيس السابق محمد حسنى مبارك .

فجدير بنا ونحن نحتفل بذكرى عودة طابا ألا ننسى هذا الرجل، أقولها ليس تعاطفًا معه ولا منة منا عليه ولكنه حق علينا جميعا تجاه هذا الرجل فى مثل هذا اليوم أن نرسل له ولو برقية تهنئة بعودة طابا . فتحية صادقة للرئيس السابق محمد حسنى مبارك وتحية لبقية الرجال الأفذاذ الذين خاضوا معركة طابا بنجاح يستوجب الشكر من كل مواطن على أرض مصر .. وكل عام وأنتم بخير.

الجريدة الرسمية