رئيس التحرير
عصام كامل

جامعة عين شمس تهدى الفتاة الأيزيدية درع الجامعة

جامعة عين شمس
جامعة عين شمس

استضافت جامعة عين شمس برئاسة الدكتور حسين عيسى رئيس الجامعة الفتاة العراقية الأيزيدية نادية مراد التي اختطفها تنظيم داعش الإرهابى لتحكى ما حدث لها قبل أن تتمكن من الهرب من أعضاء التنظيم الإرهابى.


وحضر اللقاء الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والسادة نواب رئيس الجامعة ولفيف من عمداء كليات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس واتحادات طلاب كليات الجامعة.

أكد الشيحى وزير التعليم العالي خلال كلمته أننا تربينا على الإسلام الوسطي والإسلام هو دين التسامح الذي يحترم الحرية الشخصية، وأن الإسلام كما عرفناه لا يقبل ما يحدث تحت ستار الدين وأسوأ ما يواجه الإنسانية ما تفعله الجماعات الإرهابية.

وأضاف الشيحى أن التفكير أمر من أوامر الله، وما يرفضه العقل والمنطق والإنسانية لا يمكن أن يكون من الدين، قائلا: "عمر ما حد هيجيلك يقولك أنا داعشي ولكنه سيتستر خلف عباءة الدين".

وأشار الدكتور حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس إلى أن الجامعة تستقبل رمزا من رموز الكفاح الوطني والتصدي التي قاومت ما فعله الإرهاب الأسود من أفراد داعش، معربا عن سعادته باستقبال الفتاة العراقية نادية مراد في رحاب جامعة عين شمس، مؤكدا أن الكيانات الإرهابية تلقى بظلالها على العالم كله، ويجب التصدي لهذا التنظيم الإرهابي.

وأكد عيسى خلال كلمتة أن هذا اللقاء بمثابة رسالة إلى الإنسانية ودول العالم بضرورة التكاتف لمواجهة خطر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية التي تهدد البشرية والعالم أجمع، وأن مصر من أوائل الدول التي دفعت من أرواح أبنائها ولا تزال ثمنًا باهظًا للإرهاب.

وأضاف أن العالم كله عبر التاريخ كان يواجه الإرهاب وتنتصر في النهاية الإنسانية، وقدر مصر أن تواجه بكل ما أوتيت من قوة محاربة الإرهاب، حيث إن مصر تقود المبادرة لمواجهة الإرهاب في كل دول العالم، وفى نهاية كلمته قدم رئيس الجامعة منحة دراسية في مجال التاريخ لنادية مراد، كما قام الدكتور حسين عيسى بتقديم درع جامعة عين شمس للفتاة العراقية نادية مراد.

وروت نادية مراد الفتاة العراقية الأيزيدية الهاربة من جحيم "داعش" التي أبكت العالم خلال كلمتها أمام الحضور في اللقاء كيف هربت منهم والهجمات الوحشية التي تعرض لها الأيزيديون من قبل تنظيم داعش الإرهابى في منطقة سنجار شمالى العراق.

وأشارت نادية مراد إلى أنها طلبت أن تلتقي بعلماء الأزهر الشريف من أجل تقديم مزيد من الإيضاح حول الجرائم التي يتم ارتكابها باسم الدين الإسلامي، مؤكدة ضرورة أن تعمل الدول الإسلامية على إبراز رفضها لتلك الأعمال الوحشية التي ترتكب باسم الدين الإسلامي الحنيف، وحماية الأقليات من تلك الممارسات غير الإنسانية.

وانتهى اللقاء بتأكيد تضامن فئات الشعب المختلفة المتمثلة في الجامعة كنموذج مصغر لمصر ووقوفة خلف قياداته السياسية في مواجهة الإرهاب الأسود.
الجريدة الرسمية