«الحلم يتحقق».. «إيني» تبدأ الحفر في حقل «شروق» بالبحر المتوسط.. «البترول»: بدء استخراج الغاز بعد سنتين ونصف.. «كمال»: الحقل يرفع الاحتياطي لـ98 تريلي
تأكيدا لما أعلنته شركة إيني الإيطالية عن اكتشاف حقل غازي "شروق" بالمياه العميقة بالبحر المتوسط، أغسطس الماضي، باحتياطات تصل لـ30 تريليون قدم مكعب، مؤكدة أن الكشف سيلبي احتياجات مصر، خرج المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، ليؤكد أنه تم بدء الحفر رسميا بالحقل تمهيدا لاستخراج الغاز ووضعه على خريطة الإنتاج بعد سنتين ونصف السنة بتكلفة تبلغ 12 مليار دولار.
استخراج الغاز
وعن آخر الاستعدادات في تلك الخطوة أوضح مصدر مسئول بوزارة البترول، أن حفارا عملاقا وصل السبت الماضي إلى موقع الحقل بالمياه العميقة لإجراء عمليات الحفر من أجل دخول الحقل حيز الإنتاج في وقت قياسي.
وأضاف المصدر أن أعمال الحفر بالحقل ستستغرق سنتين وشهرين من أجل استخراج الغاز، ومن ثم مد الخطوط وعمل شبكة تجميع الآبار.
وأوضح أن القطاع مستمر في استيراد الغاز الطبيعي لتلبية احتياجات السوق المحلية ومحطات الكهرباء والمصانع، لحين استغلال إنتاجية الحقل المكتشف، ومن ثم كان لهذه الخطوة انطباع إيجابي وضربة قوية لإسرائيل.
خطوة جادة
وأكد المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق، أن بدء الحفر في حقل "زهر" المعروف إعلاميا بـ"شروق" في المياه العميقة بالبحر المتوسط، يعد خطوة جادة جاءت في توقيت مناسب.
وعن الفائدة التي ترجع على الدولة من وراء الكشف، قال "كمال" في تصريحات خاصة لـ"فيتو": إن الفائدة التي تعود علينا بعد وضع الحقل على خريطة الإنتاج، تتمثل في إضافة 30 تريليون قدم مكعب غاز على المخزون الاحتياطي للغاز، ليزيد من 68 إلى 98 تريليون قدم مكعب بعد سنتين ونصف السنة.
وأوضح أن مصر في حاجة ماسة إلى مثل هذه الاكتشافات العملاقة خاصة في ظل تزايد الاستهلاك مع تناقص الإنتاج اليومي الذي تراجع من 6.1 مليارات قدم مكعب عام 2012 إلى 4 مليارات قدم مكعب في 2015.
ضربة لإسرائيل
وتابع: إن حقل شروق في المياه العميقة بالبحر المتوسط، دمر أحلام إسرائيل في أن تكون دولة مصدرة للغاز بمنطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أن إسرائيل تنظر إلى أعمال الحفر التي بدأت بالحقل بعين حاقدة، مدركة تمامًا أنه لم يعد لها دور مؤثر قوي على المدى القريب، حيث كانت تعتقد قبل اكتشاف الحقل أنها تمتلك حقولا غنية بالغاز في مياهها، وأن مصر فقيرة وترجع إليها لاستيراد الغاز منها.
وفي السياق ذاته أكد الدكتور جمال القليوبي أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية، أن أعمال الحفر التي بدأت في حقل "شروق"، دليل على قوة الدولة وقيادتها، والتي أعطت الاطمئنان للشركاء الأجانب بعد أن قدمت لهم حزمة من التسهيلات.
وأكد أن المياه العميقة بالبحر المتوسط كنز يحمل في طياته احتياطات كبيرة من الغاز تحتاج إلى استغلال، لافتًا إلى أن مصر تتمتع ببنية تحتية من خطوط وشبكات موجودة في البحار تساعد على استيعاب المزيد من تلك الاكتشافات البحرية.
وفي السياق ذاته أكد الدكتور جمال القليوبي أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية، أن أعمال الحفر التي بدأت في حقل "شروق"، دليل على قوة الدولة وقيادتها، والتي أعطت الاطمئنان للشركاء الأجانب بعد أن قدمت لهم حزمة من التسهيلات.
وأكد أن المياه العميقة بالبحر المتوسط كنز يحمل في طياته احتياطات كبيرة من الغاز تحتاج إلى استغلال، لافتًا إلى أن مصر تتمتع ببنية تحتية من خطوط وشبكات موجودة في البحار تساعد على استيعاب المزيد من تلك الاكتشافات البحرية.