رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس الجمهورية..هو المسئول


نعم الرئيس هو من يتحمل كامل المسئولية عن كل أطياف الشعب المصرى فى كل شئون الحياة . نعم الرئيس هو من يتحمل مسئولية الفوضى والتخبط والعنف والتوهان والخوف والقلق الذى تمر به البلاد وهو من جعل شعب مصر كله ينظر إلى الغد على أنه مجهول مخيف ومرعب خوفاً على ضياع وسقوط أعظم بلدان الدنيا - - مصر .


إنها مصر التاريخ, الجغرافيا, الزراعة, الطب, الفلك, الفنون إنها الحضارة الانسانية كلها.. إنها مصر فإذا حاول الحاقدون فى دول العالم كله تشويه صورتها وحضارتها وجمالها لن يستطيعوا أو يفلحوا وذلك لأنها مصر .

رئيس الجمهورية هو المسئول، عندما تولى الرئيس مسئولية حكم مصر كان يعرف ويعى ويدرك ويعلم حجم الكوارث والمشاكل المتراكمة لدى كل أطياف المصريين, حجم الآمال والأحلام والترقب لدى شعب مصر فى شخص رئيس الجمهورية, الكل ينتظر منه رد الاعتبار من الذين أساءوا إليهم من الفاسدين, الكل يريد أن يعيش مع رئيسه طعم الحرية من جديد, وأن يرفع المصرى رأسه من جديد, وأن يتشارك الجميع مع الرئيس فى بناء نظام يليق باسم مصر الكبير وأن يسترد الجميع أخلاق وقيم ومبادئ المصريين .

رئيس الجمهورية هو المسئول ، الرئيس كان يعلم أن بمجرد جلوسه على كرسى الحكم سيتنازع معه كل المعارضين،
الرئيس يعلم حجم المتربصين من سياسيين وإعلاميين ومثقفين, ومحتكرين, وتسعة وأربعون فى المائة معارضين،
الرئيس يعلم حجم التحدى الكبير وأن مصر عبارة عن طريق طويل لابد أن يمشى فيه رغم أنه غير ممهد وبلا أسفلت وملىء بطوب وزجاجات ومولوتوف وخرطوش ورغم ذلك حارب وناضل مع جماعته على خوض هذا الطريق .

الرئيس كان يعلم حجم التحدى لمواجهه قوى خارجية يريدون منه أن يكون تابعًا أسيرًا هو وكل المصريين .

أى إنسان بسيط كان يعلم ذلك هل الرئيس لم يكن يدرى أو يعلم هو وكافة مستشاريه. الآن يتساءل الجميع من بسطاء المصريين. ألست أنت أيها الرئيس المسئول عن شئون الحياة وتيسير الأمور ووضع التدابير لحياة كريمة لكل المصريين . ألست أنت أيها الرئيس المسئول عن توفير الأمن والأمان والحماية لكل المستضعفين . ألست أنت أيها الرئيس المسئول على توحيد رأى وهدف المعارضين لصالح الدفاع عن قضايا المصريين . ألست أنت أيها الرئيس من يملك الحلول والأفكار والهدوء والبدائل والتصورات والاستراتيجيات والمحاور وآليات العبور بمصر من أى منحنى يهدد السلام الاجتماعى بين المصريين.

نعم الرئيس هو المسئول، وإذا تربص بنا أعداؤنا ووضعوا أفكارهم وأموالهم بعمل مكيدة تضر بحدود ومصالح مصر أو حتى تقسيمها أو احتلالها، من المسئول يا سيادة الرئيس ؟

ألست أنت من يجب أن يفكر ليحميها – من يناور لصالحها - - من يعاند فى عزتها – من يتساهل ليوحد كلمتها، ألست أنت رمزًا لمبادئها وأخلاقها وسلوكها وأنت من يرفع أو يخفض راياتها.

نعم أيها الرئيس أنت المسئول لذلك أنا وكل الملايين من بسطاء المصريين! خائفين ! مرعوبين !؟ والله هو اللطيف الخبير .

الجريدة الرسمية