رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. مرسى يطلب مساعدة الهند لإطلاق قمر صناعى.. الاتحاد الأوربى لم يتعلم شيئًا من أزمة اليورو.. هل يستطيع أوباما التوصل لإحلال السلام فى المنطقة؟.. نتنياهو مستعد لتسوية تاريخية

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة، صباح اليوم الثلاثاء، وكان من أبرزها زيارة الرئيس مرسى للهند، وأصداء زيارة أوباما لإسرائيل، وسياسة الاتحاد الأوربى لم تتعلم أى شيء من أزمة اليورو.

استقبل الرئيس الهندى براناب موخرجى ورئيس الوزراء مانوهان سينج، صباح اليوم الثلاثاء، الرئيس محمد مرسى فى القصر الرئاسى "راشترباتى بهافان"، وبدأت مراسم الاستقبال الرسمى بإطلاق 21 طلقة مدفعية ترحيبًا بالرئيس مرسى وبعدها تم عزف السلامين الجمهوريين المصرى والهندى خلال وقوف مرسى تحت المقصورة الرسمية.
ثم قام الرئيس مرسى باستعراض حرس الشرف الذى اصطف لتحية سيادته، وبعد ذلك قامت رئيسة البروتوكول بالرئاسة الهندية بمصاحبة مرسى لمقابلة الرئيس الهندى موخرجى ورئيس الوزراء مانموهان سينج اللذين رحبا بسيادته ثم قام الرئيس مرسى بمصافحة عدد من الوزراء فى الحكومة الهندية.
وأجرت مباحثات لتبادل وجهات النظر بين البلدين بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية.
وقال موقع "زى نيوز" الإخبارى، إن مصر طلبت من الهند إقامة مركز متميز فى تكنولوجيا المعلومات فى جامعة الأزهر الشهيرة فى القاهرة، كما تطلب القاهرة من الهند مساعدتها فى إطلاق قمر صناعى، ومن المتوقع أن تزداد المشاركة الاقتصادية بين الجانبين على الرغم من الاضطرابات السياسية فى مصر.
وقال مسئول فى وزارة المالية الهندية: "شهدت التجارة الثنائية زيادة قياسية بنسبة 30%، أى 4.5 مليارات دولار من 3.2 مليارات دولار فى وقت سابق، ويعمل بها حوالى 50 شركة هندية، بما فى ذلك أديتيا بيرلا، كيرلوسكار ودابور التى لها وجود فى مصر"، مضيفًا أن الاستثمارات الهندية فى مصر تصل إلى 2.5 مليار دولار، وأن الهند فى المركز السابع أكبر شريك تجارى لمصر.
ومن المتوقع، أن يرأس الرئيس مرسى، غدًا الأربعاء، منتدى الأعمال الذى يشارك فيه اتحاد الصناعات الهندية واتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية ثم يغادر نيودلهى بعد ظهر غد الأربعاء من مطار القاعدة الجوية "بالام".
اهتمت صحيفة التايمز البريطانية، بزيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى إسرائيل والأراضى الفلسطينية، مشيرًا إلى أنها الزيارة الأولى منذ توليه منصب الرئاسة ليؤكد أن الولايات المتحدة ما زالت مهتمة بمنطقة الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة، إن زيارة أوباما لإسرائيل تمثل أملاً أكثر منه تغير، وأن زيارته محفوفة بالمخاطر نظرًا لقرب إسرائيل من الحرب الأهلية الدائرة فى سوريا، حيث تقع على الحدود الشمالية لإسرائيل.
وقال الكاتب الإسرائيلى فى صفحة الرأى فى صحيفة "يديعوت أحرونوت": "إن حكومة نتنياهو التى أدت اليمين الدستورية أمس ليست مهتمة بالتوصل إلى اتفاقية تضمن قيام دولة فلسطينية"، مشيرًا إلى أنه "حتى فى حال تبنى نتنياهو مبدأ التوصل إلى حل الدولتين فإنه لن يجد له شريكًا فى هذه الحكومة الجديدة".
وفى صحيفة الإندبندنت تساءلت: هل يستطيع أوباما التوصل إلى إحلال السلام فى الشرق الأوسط؟، مشيرًا إلى أنه بالرغم من خيبات الأمل المتتالية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فإن الدبلوماسيين يرون فى زيارة أوباما لإسرائيل فرصة ذهبية لأوباما لتحريك عجلة المفاوضات المتعثرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.
وأضافت: "أوباما سيحتاج خلال هذه الزيارة إلى الاستعانة بكلمتين كانتا هما شعارا حملته الانتخابية فى 2008 وهما: الأمل والتغيير، وذلك ليكون بمستوى التوقعات التى يتوقعها له الجانبان فى محاولته الجديدة لرأب الصدع بين الجانبين.
ومن المقرر أن يعقد أوباما اجتماعًا مع نتنياهو ولمدة 5 ساعات قبل أن يتوجه إلى الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس، ثم يتجه إلى الأردن؛ لمناقشة أزمة اللاجئين السوريين مع الملك عبد الله.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، صرح بأنه مستعد للتوصل إلى تسوية تاريخية مع الجانب الفلسطينى، مقابل سلام مشترك بين الجانبين.

وأضافت أن نتنياهو أكد خلال خطابه أمام الكنيست بمناسبة عرض تشكيلة الحكومة الجديدة، التزام إسرائيل بمعاهدتى السلام الموقعتين مع مصر والأردن، وأضاف أن الحكومة ستعطى الأولوية لضمان أمن إسرائيل أمام التهديدات الجمة التى تواجهها.
واهتمت صحيفة الجارديان البريطانية بسياسة الاتحاد الأوربى التى لم تتعلم أى شىء من أزمة اليورو، ورأى لارى ايليوت كاتب المقال أنه من الصعب جدًّا إيجاد شخص يتكلم بصورة إيجابية عن الاتحاد الأوربى والبنك المركزى الأوربى وصندوق النقد الدولى الذى قرر فرض ضريبة استثنائية تصل إلى 6.75% على جميع الودائع المصرفية فى قبرص مقابل حصول البلاد على قرض بقيمة 10 مليارات يورو لإنقاذها من الإفلاس.



الجريدة الرسمية