رئيس التحرير
عصام كامل

فلول نظام مبارك ينتقمون من الشرفاء ويلوثونهم !!


مما لا شك فيه أن هناك ثأرًا حقيقيًا أو (تار بايت) على حد تعبير التراث الشعبي المصرى بين فلول نظام مبارك وشرفاء مصر الحقيقيين الذين فجروا ثورة 25 يناير، وهدموا المعبد فوق رءوسهم، وأطاحوا بسيدهم وحاشيته من سدة الحكم، وفضحوهم أمام العالم، وكشفوا فسادهم وسرقاتهم لقوت الشعب المصرى، وبالطبع حرموهم من إمكانية العودة مرة أخرى لمواقعهم القديمة، ولسطوتهم ونفوذهم الذي كانوا يتمتعون به من قبل، على الرغم من اعترافنا ببجاحتهم وعدم اكتراثهم بالصورة الذهنية التي ترسخت في عقول المصريين تجاههم، فهم يعتقدون أن وسائل إعلامهم يمكنها تبيض وجوههم وإعادة رسم صورتهم من جديد، لكن هيهات أن ينجحوا في ذلك.


وعلى الرغم من فشل فلول نظام مبارك في الحفاظ على صورتهم وسيرتهم وهيبتهم القديمة فإنهم ظلوا طوال الوقت محافظين على مواقعهم المسيطرة على مفاصل الدولة المصرية حتى ولو بشكل غير مباشر من خلال صبيانهم من الصفوف الخلفية لنظام الفساد وغير المعروفين إعلاميًا، وبالطبع كان سلاحهم في ذلك عدم فقدانهم ثرواتهم المسروقة والمنهوبة من قوت الشعب المصرى، حيث نجحوا في الإفلات بهذه الثروات نظرًا لأن سرقاتهم كانت محمية بمظلة قانونية كانوا هم واضعوها عندما كانوا مسيطرين على أداة التشريع عبر علاقتهم غير الشرعية التي أقاموها بين رأس المال والسلطة، وبالتالى لم يتمكن القانون والقضاء المصري أن يحاسبهم وفلتوا بشكل دراماتيكى من العقاب، وبدءوا عملية تبيض وجوههم وسيرتهم من خلال وسائل الإعلام المملوكة لهم، والتي تعمل طوال الوقت بتعليماتهم وعندما فشلوا في ذلك فكروا في خطة جهنمية جديدة وهى تلويث سمعة الشرفاء الذين أفقدوهم مكانتهم وهدموا المعبد فوق رءوسهم، فكانت الخطة الممنهجة للانتقام من هؤلاء الشرفاء الذين فجروا ثورة 25 يناير، وبالطبع أغلى ما يملك هؤلاء هي سمعتهم وشرفهم فلماذا لا ينال منهم، خاصة أنهم يمتلكون أدوات الرسم والتلويث، ولديهم الكثير من كلاب الحراسة المسعورة التي يطلقونها لتمزيق لحم وعرض شرفاء الوطن عبر الشاشات والفضائيات.

لذلك لا عجب أن نسمع يوميًا وعبر وسائل غسيل الأدمغة وتزييف وعى العقل الجمعى المصري أن أحد رموز ثورة 25 يناير وقادتها الذين تصدوا بكل قوة وحزم ورباطة جأش لدولة الفساد والاستبداد قد لفقت لهم تهمة رشوة مثلما حدث لحمدى الفخرانى لتلويث سمعته والنيل من شرفه، أو فبركة فيديو وصور مركبة عبر الفوتوشوب لعلاقة جنسية مع بلاغات كيدية لتلويث سمعة وشرف خالد يوسف، أو اتهامات باطلة عن مخالفات مالية وسرقات لتلويث سمعة وشرف كمال أبو عيطة، وبالطبع البقية تأتى فكلنا في نفس الخندق، وهم يفعلون ذلك يعتقدون أنهم بإمكانهم تهديدنا وإسكاتنا حتى نتوقف عن معركتنا ضدهم، وبالقطع هم ينتقمون لكننا لن نتوقف عن مسيرة تحرير الوطن من طغيانهم واستبدادهم وسوف نستمر في كشفهم وفضح سرقاتهم حتى ولو لم يحصلوا على عقاب بدنى فيكفى العقاب المعنوى مؤقتًا.

فعلى الرغم من عدم تمكننا من الوصول إلى مواقع التشريع وعودة صبيان فلول مبارك إلى مواقع أسيادهم تحت قبة البرلمان لكى يقوموا بتنفيذ تعليماتهم واستمرار تقنين سرقاتهم ونهبهم لقوت الشعب، فإن تمكن عدد قليل جدًا من الشرفاء قادة ثورة 25 يناير ومن بينهم خالد يوسف من الوصول للبرلمان يرعبهم ويقلق مضاجعهم لأنهم يعلمون أن هؤلاء الشرفاء لن يسمحوا لهم بتمرير قوانين وتشريعات جديدة لترسيخ الفساد، وسوف يقفون حجرة عثرة وعقبة في طريق تحقيق أحلامهم بعودة سطوتهم وهيبتهم المفقودة، لذلك يقوم فلول نظام مبارك بالانتقام من الشرفاء وتلويث سمعتهم، لذلك أقول لهم هيهات أن تنالوا من عزيمتنا، فالمعركة معكم مستمرة ولن تتوقف قبل الإطاحة بكم، وتحقيق أحلام الفقراء والكادحين والمهمشين والمظلومين والمكلومين من شعب مصر في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية... اللهم بلغت اللهم فاشهد.
الجريدة الرسمية