رئيس التحرير
عصام كامل

أفضل طرق التعامل مع اعتراف طفلك بكراهيتك

الخبيرة النفسية سهام
الخبيرة النفسية سهام حسن


عندما تتكرر أخطاء الطفل، وتتكرر معه عقوبات الأم له، قد تنتاب الطفل موجة غضب يعترف خلالها بكرهه لأمه، مما يصيب بعض الأمهات بصدمة لا يستطعن معها التعامل بشكل تربوي وعقلاني.


وتنصح الخبيرة النفسية سهام حسن كل أم عندما يقول لها طفلها: "اني اكرهك"، أن تسيطر على انفعالاتها، فالطفل الذي يراوده الشعور بالكراهية المفاجئة نحو أهله يحتاج إلى معرفة الأشياء التالية:
- أنكِ هنا ولن تختفي لأنه يكرهك.
- أنكِ تريدين أن يتصرّف بشكل أفضل.
- أنكِ تقدّرين خوفه وغضبه وتتفهّمينه.
- أنكِ ستساعدينه على تخطّي هذا الشعور.
- أنه أهمّ ما في حياتك حتى لو كان هذا هو شعوره الحالي حيالك.
- أن الأمور يمكن أن تتحسن وستجدين معه الحلّ لهذه المشكلة.

تضيف سهام أن الأطفال يشعرون بالكراهية نتيجة الخوف أو الشعور بالوحدة، أو لأن الأمور لا تسير كما يريدون، لأنهم في مرحلة الطفولة المبكرة، لا يفهمون كثيرًا ما يجري من حولهم ولا يملكون القدرة على السيطرة على حياتهم، فيشعرون بالعجز ويرمونك بكلمات لا يقصدونها فعلًا، فكلمة "أنا أكرهك" هي مجرد محاولة لإفراغ مشاعر أخرى.

وتشدد الخبيرة النفسية على أن التأنيب والصراخ والتهديد، والتعنيف، كلها ردود أفعال لا يجب اللجوء لها على الإطلاق، لأنها تزيد الموقف تعقيدًا.

وتوجه سهام رسالة لكل أم يواجهها طفلها ببكرهه لها: "احضنيه بقوة حتى لو راح يتخبّط، وقولي له أنك تحبّينه حتى لو كان هو يكرهك، ولا تفلتيه إلا بعد أن يهدأ، وحاولي أن تصلي معه إلى تسوية ترضي الطرفين دون التراجع عن قرارك، هذا كل ما في الأمر، فسيهدأ وربما يعتذر ويقبّلك فورًا".

ولكن لا تيأسي إذا لم تحصلي على هذه النتيجة من المرّة الأولى، ثابري بشجاعة ولا تفقدي أعصابك مهما زاد الاستفزاز.
الجريدة الرسمية