فاطمة ناعوت تخترق «الحارة السد».. الكاتبة تقبض على مفاتيح «فرجينيا وولف» وتنهي أسطورة صعوبتها.. «طبيعة الحب» استعراض خطى المحبين من 400 مليون عام.. و«فيتو» تكشف
"3 كتب مترجمة" وقعتهم الكاتبة فاطمة ناعوت، أمس بالمركز القومي للترجمة، خلال احتفالية يوم المترجم، حيث وقعت كتابها الجديد "لماذا نحب.. طبيعة الحب وكيمياؤه"، إضافة إلى كتاب «فيرجينيا وولف» و«أثر على الحائط»، الصادرين مؤخرا عن المركز القومي للترجمة.
وفي حديث صحفي أجرته "فيتو" مع ناعوت قالت عن كتابها «فيرجينيا وولف»: هى في غاية السعادة أنها كتبت عن تلك المرأة التي تشعر بأنها متيمة بها، قائله: "سعيدة جدًا لأني الاسم الأول والأوحد الذي اخترق هذا العالم الصعب الذي يدعى فرجينيا وولف، لأن أدبها عصي على الترجمة، حتى أنني حين هاتفت الدكتور محمد عناني شيخ المترجمين وطلبت منه كتابة مقدمة للكتاب، فتعجب من أني كتبت عن فرجينيا واصفًا إياها بأنها "حارة سد" ويصعب الكتابة لها وعنها، فكتب في المقدمة أني الوحيدة التي استطعت أن أمسك بمفاتيح فرجينيا".
وأضافت ناعوت، أن صعوبة الكتابة لفرجينيا وولف تكمن في انتمائها لأدب تيار الوعي، والذي يمزج بين الواقع والخيال، ويرى حرية الإبداع، وهو مايصعب مهمة المترجم في ترجمة أعمالها والكتابة عنها، قائله: "رغم كل ذلك إلا أني في غاية سعادتي وفخري بأني استطعت الكتابة لها".
وكشفت ناعوت لـ "فيتو" عن كتابها الجديد، حيث تعكف الآن على ترجمة "تشينو اتشيبي" وهو روائي نيجيري من قومية الإغبو، ويعد أول روائي بارز من القارة السوداء كتب بالإنجليزية، وتتناول كتاباته المخلّفات البريطانية في المجتمعات الأفريقية.
أما عن كتاب "لماذا نحب.. طبيعة الحب وكيمياؤه" عن هيلين فيشر، فقالت ناعوت: إنه يتناول طبيعة الحب وكمياءه عبر أدب فلسفى يحتوى قصص الحب وظواهره، حيث يرصد الكتاب ظاهرة الحب منذ 400 مليون سنة منذ أن خطى الإنسان على الأرض والهدايا التي كان يصنعها الرجل لمحبوبته من الحجارة في طريقة لصناعة الحب منذ البداية.
ويقع الكتاب في تسعة فصول، يتناول شرح عملية الحب، وكيفية تفاعل كيمياء الحب، والتصوير الإشعاعى للمخ في حالات الحب، والهرمونات التي يفرزها الدماغ في حالات العشق، ونسيج الحب والشهوة، وحالات الوجد واليأس والغضب والغيرة وغيرها لدى العشاق، وفرحة الحب الغامرة الأولى، وكيفية اختيار الحبيب، وطرق السيطرة على العاطفة، وصولًا إلى الحب عند الإنسان الأول قبل ملايين السنين، وحتى الحب لدى الحيوان والنبات، عدا فصل أخير بعنوان "جنون الآلهة" وهو التعبير الذي أطلقه الإغريق الأوائل على ظاهرة الحب بين البشر.
وذكرت ناعوت أنها استغرقت في كتابته عام كامل، وعما إذا كانت الحروب ومايمر به الوطن العربي استطاع أن يقلل من الحب في بلادنا العربية، أكدت ناعوت لـ "فيتو" أن الحب لايمكن له أن يختفي، مشيرة إلى أن أجمل وأعظم قصص الحب تولد تحت مظلة الحروب حين يرتفع مستوى الخطر المحيط، كما يحدث في الحروب والمستعمرات وفلسطين الآن.