2015 العام الذهبي للبترول.. اكتشافات عملاقة وتسديد مستحقات الأجانب
شهد عام 2015 الكثير من التطورات والأعمال، كانت لها أثر كبير على قطاع البترول، وكان لهذا العام بصمة خاصة مقارنة بالأعوام السابقة، أعاد فيه القطاع عافيته من جديد، بعد أن تراجعت اسثتماراته فترة ثورة يناير وحكم الإخوان.
ومن أبرز وأهم الاكتشافات البترولية، التي تحققت لزيادة معدلات الإنتاج، إضافة إلى سداد البترول جزء من مستحقات الشركاء الأجانب، وزيادة المخزون الإستراتيجي من البوتاجاز لتوفيره للمواطنين للحد من الأزمات.
في بداية العام من شهر يناير، أدركت الدولة أنه لا اقتصاد بدون استثمار، لا إنتاج بدون مسثتمرين أجانب أصحاب الدور الفعال في تحقيق الاكتشافات البترولية، والتي تكلف أموال طائلة في سبيل استخراج الغاز أو البحث والتنقيب عنه، لم تستطيع الدولة تحمل ذلك بمفردها.
نصف المستحقات
ومن ثم قامت الحكومة في فترة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، بسداد 3 مليار دولار كجزء من مستحقات للشركاء الأجانب، يقارب النصف، ليتبقي الجزء الأخير 3.3 مليار دولار والذي سيتم تسديده في العام المقبل 2016.
وكان لسداد الدولة جزء من مستحقات الشركاء الأجانب، أثر كبير في تحقيق اكتشافات بترولية عملاقة والتي تعبتر الأعمدة الأساسية في تأمين أحتياجات الوقود للسوق المحلي.
اكتشافات هائلة
في منتصف يناير من أول العام، تم اكتشاف بترولي جديد في منطقة غرب مليحة، على يد شركة "إينى الإيطالية"، على بعد نحو 300 كم غرب مدينة الإسكندرية، وعمق 4175، بلغت إنتاجية الكشف الجديد لشركة "إينى" 2100 برميل زيت يوميًا.
وفي 27 فبراير الماضي، تم اكتشاف حقل بترولي آخر والمعروف «ملك»، في الصعيد باحتياطات تقدر بنحو 9.6 ملايين برميل من النفط الخام الخفيف، وهو الحقل الذي عرف باسم "ملك".
وفي 3 أبريل الماضي، حفرت الشركة العامة للبترول بئرًا بترولية جديدة بمنطقة أبوسنان بالصحراء الغربية، وبلغ الاحتياطي القابل للاسترجاع من هذا الكشف يقدر بنحو 2ر2 مليون برميل زيت من رمال طبقة البحرية العلوية، ونحو 11 بليون قدم مكعب غاز من رمال طبقة أبو رواش "G".
وفى يوليو الماضي، حققت شركة "إيني" الإيطالية كشفًا للغاز الطبيعي في قطاع نورس الاستكشافي بمنطقة امتياز أبوماضي الغربية بدلتا النيل، على بعد 120 كيلو مترًا شمال شرقي مدينة الإسكندرية، مؤكدة أن الاحتياطيات لهذا الكشف 15 مليار متر مكعب من الغاز والمتكثفات في منطقة الدلتا في مصر.
اكتشاف تاريخي
وكان في شهر أغسطس الاكتشاف الأكبر والتاريخي عندما أعلنت شركة "إيني" الإيطالية اكتشاف أحد أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم والمعروف إعلاميا «شروق» على سواحل مصر في البحر المتوسط على عمق 145 مترا تحت سطح الماء على مساحة 100 كيلو متر مربع.
ويقدر احتياطات الكشف نحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي وهو ما يعادل نحو 5.5 مليارات برميل من النفط، وهو الغازي أكبر كشف يتحقق في مصر وفي مياه البحر المتوسط.
وقام قطاع البترول في شهر يوليو بتأمين إمدادات السوق البوتاجاز في موسم الشتاء لهذا العام، بالعمل على إنشاء صهريج كروي لتخزين البوتاجاز بالإسكندرية بسعة 2000 طن، وتم تشغيله وربطه بخطوط نقل البوتاجاز.
تخزين البوتاجاز
واستطاعت الوزارة الانتهاء من مشروعات أخرى جديدة لتخزين البوتاجاز بمحافظتي سوهاج والإسكندرية، والتي من المقرر تشغيلها خلال الشهور الأولى من عام 2016.
وشملت تلك المشروعات 4 صهاريج تخزين جديدة بمصنع بوتاجاز سوهاج، للعمل على تأمين احتياجات الصعيد من هذا المنتج، بالإضافة إلى 7 صهاريج أخرى بمنطقة وادي القمر بالإسكندرية، بما يخدم منظومة توفير وتأمين إمدادات البوتاجاز للسوق المحلية.
ونجحت وزارة البترول لأول مرة في تاريخها في هذا العام بزيادة السعات التخزينية لأسطوانات البوتاجاز إلى 137 ألف طن في موسم الشتاء، وهو ما يكفي الاستهلاك لمدة تتراوح من 20 إلى 28 يوما في فترة كثرة المسحوب على المنتج.