رئيس التحرير
عصام كامل

«الفقي»: الدعم السعودي لمصر لن يتأثر بارتفاع عجز موازنتها

الدكتور فخري الفقي
الدكتور فخري الفقي

أكّد الخبير الاقتصادي، المستشار السابق لصندوق النقد الدولي، الدكتور فخري الفقي، أن إعلان السعودية عن وجود عجز لديها بالموازنة العامة، والذي بلغ نحو 326 مليار ريـال، لن يؤثر على التعاون الاقتصادي المصري السعودي.


وأشار في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، إلى أن نجاح مفاوضات الحكومة الحالية ممثلة في وزارة التعاون الدولي مع الجانب السعودي فيما يتعلق بضخ نحو 30 مليار ريـال سعودي في صورة استثمارات قطاعية بمصر خلال الفترة القادمة، يؤكد أن ارتفاع عجز الموازنة السعودية لن يؤثر على تعهدات المملكة بضخ استثمارات ومساعدات لدعم الاقتصاد المصرى.

وتابع الفقي أن الاقتصاد السعودي لن يتأثر بهذا العجز، حيث إن لديه أكبر احتياطي من البترول، إلى جانب أن السعودية من أكبر الدول المنتجة للبترول، بالإضافة لكونها تحتل المرتبة الثالثة عالميا فيما يتعلق بالاحتياطيات الأجنبية، مؤكدا أن انخفاض أسعار البترول وضع مؤقت لن يستمر.

وقال إن السعودية تدعم الاقتصاد المصري لإيمانها بدور مصر الإقليمي الذي يؤمن أوضاعها، مشيرا إلى أن الأزمة الحالية تمكن مصر من الحصول على المواد البترولية بأسعار منخفضة تساهم في سد العجز بالموازنة العامة لديها.

وأضاف المستشار السابق لصندوق النقد الدولي، أن السعودية لن تتراجع فيما يخص تقديم القروض لمصر، ولكنها قد تعدل الشروط كفرض الفوائد البسيطة على سبيل المثال، مستنكرا ما يردده البعض حول أن مصر تتسول من السعودية، خاصة في ظل التزام مصر بسداد المبالغ التي تحصل عليها من أي دولة عربية.

واستطرد الفقي أن العجز بالموازنة العامة للسعودية لن يشكل أي قلق على الاستثمارات العربية بالبلاد، والدليل بقاء استثمارات ضخمة مثل الفطيم والحكير والخرافي والشربتلي ومجموعة إعمار.

جدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية أعنلت الميزانية المالية للدولة لعام 2016، بقيمة 513 مليار ريـال إيرادات، و840 مليار ريـال مصروفات.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية «واس»، الأرقام الرسمية لميزانية المملكة للعام المقبل 2016، ويبلغ الإنفاق المقدر في 2016 بقيمة 840 مليار ريـال، في مقابلة إيرادات متوقعة بقيمة 513 مليار ريـال، ما يعني عجزا بقيمة 326 مليار ريـال.
الجريدة الرسمية