بالوثائق.. خطة «داعش» لاحتلال الفاتيكان وأوربا.. تطويق إيطاليا بالجاليات المسلمة.. بناء معسكرات جنوب روما.. تجنيد مسلمي بريطانيا وألمانيا وفرنسا أهم الخطوات.. وهزيمة قوات الناتو بداية الانتص
كشفت تحقيقات مكافحة الإرهاب في إيطاليا، وثيقة سرية يتناقلها أنصار "داعش" الإرهابي في ما بينهم مباشرةً أو عن طريق الإنترنت وتطبيقات الهاتف المحمول، منذ يوليو الماضي، لاحتلال أوربا والفاتيكان.
حسب صحيفة الجورنالي الإيطالية الإثنين، وذلك بعد القبض على باكستاني وتونسي في مدينة بريشيا الإيطالية.
وقالت صحيفة "الجورنالي" الإيطالية، اطلعت على الوثيقة السرية بعد إلقاء القبض على تونسي وباكستاني في مدينة بريشيا، إن روما والفاتيكان تُمثلان الهدف الإستراتيجي الحقيقي والكبير لداعش الذي وضع مخططًا تفصيليًا لاحتلال إيطاليا والفاتيكان.
وذكرت الشرطة الإيطالية أن تلك الوثيقة تكشف أيضًا عن محاولة التنظيم التخطيط لتمرد واسع بين مسلمي إيطاليا، ثم الاستيلاء على مصانع الأسلحة ومخازنها.
تطويق إيطاليا
وتوضح الوثيقة تخطيط "داعش" بتنفيذ تفجيرات محدودة في أماكن متفرقة في إيطاليا، مع محاولة الاقتراب من الفاتيكان، بالتوازي مع خطة تطويق إيطاليا من الخارج انطلاقًا من دول الجوار وبالاعتماد على الجاليات المسلمة ذات الكثافة العددية في دول مثل فرنسا أو المملكة المتحدة.
وشددت الوثيقة، على ضرورة تكثيف الشبكات والتجنيد للمتطوعين خاصة أصحاب الخبرة العسكرية والخلفية الحربية من المجندين السابقين في الجيوش الأوربية، قبل السيطرة على مصانع السلاح والمخازن، كما كان الأمر في العراق.
معسكرات تدريب
والمرحلة التالية وفقًا للوثيقة تتمثل في توفير المجال للمجندين للتدرب على الأسلحة، وعليه لابد من التفكير في مناطق الجنوب الإيطالي لإقامة معسكرات مناسبة.
ونوهت الوثيقة بأنه من الضروري اختيار أماكن منعزلة وبعيدة جدًا عن أعين الأمن والفضوليين وذلك لاستقبال "مسلمي المملكة المتحدة الذين يمكنهم مع مسلمي فرنسا التسلل إلى هذه المعسكرات بسهولة" وذلك في الوقت الذي تستمر فيه عمليات التطويق الصامتة" بتجنيد المسلمين في إسبانيا وألمانيا والدول الاسكندينافية، لإحكام الحصار على إيطاليا من الغرب والشمال.
قوات الناتو
ودعا داعش أنصاره ومجنديه انتظار ساعة الصفر، مؤكدًا في وثيقته انخراط القوات الغربية في حرب برية في سوريا، حرب ستنتهي بهزيمتها الساحقة هناك، وبمجرد ما تندحر قوات حلف الناتو، تنتفض القوى السرية والشبكات في أوربا عمومًا وفي إيطاليا بشكل خاص، وتحتل روما، بعد تدفق الشبكات النائمة بالشكل الذي تقدم من الشمال والغرب والشرق.