رئيس التحرير
عصام كامل

حركات شبابية تستنكر حل اتحاد طلاب مصر

 وزير التعليم العالي
وزير التعليم العالي أشرف الشيحي

تعلقت الآمال وانفرجت الأسارير، فور إعلان وزير التعليم العالي أشرف الشيحي، فتح باب الترشح لانتخابات اتحاد الطلاب لهذا العام، بعد توقف نشاط اتحاد الطلبة في الجامعات لمدة 4 سنوات، خوفًا من ترشح طلبة الجماعات المتطرفة في قوائم اتحاد الطلبة.


وأقبل الطلاب، من كل الكليات، على الترشح، وانتخب رؤساء الاتحاد الكليات، ومن ثم الجامعات وانتخابات اتحاد طلاب مصر، والتي فاز بها الطالب عبدالله أنور بمنصب رئيس اتحاد طلاب مصر، والطالب عمرو الحلو بمنصب نائب رئيس اتحاد طلاب مصر.

ويرى بعض السياسيين والمثقفين أن اتحاد الطلبة هو الأرض الخصبة لـ"تفريخ" النخبة من السياسيين والنشطاء، مثلما أخرج قديمًا العشرات من السياسيين والنشطاء.

ومن أهم السياسيين الذين بدأوا حياتهم السياسية من داخل منبر اتحاد الطلبة حمدين صباحي، الذي انتخب رئيسا لاتحاد طلاب كلية الإعلام في 1975 / 1976، وتم تصعيده نائبا لرئيس الاتحاد العام لطلاب مصر منذ عام 1975 وحتى عام 1977.

وخلال فترة عمله باتحاد الطلاب، كان حمدين يرأس تحرير جريدة "الطلاب" الناطقة باسم الاتحاد، كما نجح مع زملائه في الضغط لإصدار القرار الجمهوري باعتماد لائحة طلابية عام 1976، وكانت واقعته الأشهر خلال تلك الفترة هي مواجهته مع الرئيس الراحل أنور السادات، أثناء لقائه بالطلبة.

كما انتخب عبدالمنعم أبوالفتوح رئيسا لاتحاد طلاب كلية طب قصر العيني عام 1973، ثم اُنتخب رئيسا لاتحاد طلاب جامعة القاهرة عام 1975، ثم أمينا للجنة الإعلامية في اتحاد طلاب جامعات مصر.

وخلال تلك الفترة في أوائل السبعينيات كوّن "أبوالفتوح"، مع زملائه من شباب الجماعة الإسلامية، تكتلًا استهدف السيطرة على اتحادات الطلاب، لتكون وسيلة لدخول الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان فيما بعد، إضافة لمناهضة التيار اليساري الذي سيطر لسنوات على الجامعة، وكانت مناظرته مع الرئيس السادات هي الواقعة الأشهر له في ذلك الوقت.

وبرز اسم محمد بدران بقوة، حينما خاض معركة قوية ضد مرشح الإخوان على منصب رئيس اتحاد طلاب الجامعات المصرية في عام 2013، وذلك بعد فوزه للمرة الثانية برئاسة انتخابات اتحاد طلاب جامعة بنها.

كما برز اسم محمد بدران عاليًا باعتباره أصغر رئيس حزب في مصر، هو "مستقبل وطن"، واشتهر بدعمه لخارطة طريق 30 يونيو، واختير عضوًا بلجنة الخمسين المنوط بها وضع الدستور، ورافق الرئيس عبدالفتاح السيسي على يخت المحروسة الملكي في افتتاح قناة السويس الجديدة، وأخيرًا نجح في الانتخبات البرلمانية، وأصبح عضوًا بمجلس النواب.

وبعد إجراء انتخابات اتحاد طلاب مصر، بدأت وزارة التعليم العالي في المماطلة في اعتماد نتيجة الانتخابات لمدة أسبوعين، وفي النهاية أصدرت قرارًا جاء صادمًا للجميع، والذي أقر ببطلان نتيجة الانتخابات وإعادتها مرة أخرى، بسبب وجود خطأ إجرائي أثناء عملية التصويت.

وهناك فصيل آخر وجد أن هذا القرار جاء لأن الوزارة تريد تعيين شخص ما في رئاسة اتحاد الطلبة، يكون "تحت طوع" الوزارة، خاصة بعد أن خرج رئيس الاتحاد المنحل "عبدالله أنور"، وصرح بأنه ينتهج فكر ثورة 25 يناير، وطالب بخروج الطلبة المسجونين لأداء الامتحانات.

وأعلنت عشرات الحركات الطلابية والشبابية واتحادات الطلبة على مستوى الجمهورية والأحزاب السياسية وعدد من النشطاء السياسيين دعمها الاتحاد المنتخب، ووصف البعض قرار حل الاتحاد بـ"الغباء السياسي"، وخوفًا من خروج طلاب سياسيين لهم صوت حر من داخل الاتحاد، فلا يمكن السيطرة عليهم وعلى أفكارهم.

الجريدة الرسمية