رئيس التحرير
عصام كامل

«خريجو الأزهر» تحتفل بتخريج دفعة من أئمة نيجيريا

جانب من الاحتفالية
جانب من الاحتفالية

احتفلت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، اليوم الإثنين، بختام دورتها التدريبية؛ لتأهيل 10 أئمة من ولاية كوارا بنيجيريا، وذلك في إطار تحقيق أهداف الرابطة في نشر الإسلام الوسطى.


وقال الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي عضو هيئة كبار العلماء، نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة: إنه يقع على عاتق علماء وأئمة نيجيريا مهمة عظمى ورسالة كبرى ومسئولية ضخمة تجاه الدين الإسلامي، وتأتي هذه المهمة الكبرى لما تحمله نيجيريا من رأس مفكرة للإسلام في قلب أفريقيا فهي الظهير القوى للإسلام هناك.

وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة، أن تلك الغزوات والأفكار المتطرفة ما هي إلا محاولات من مرتكبيها للظفر والنيل من أفريقيا كلها، فإذا استطاعوا تشويه وجه الإسلام في أفريقيا في اعتقادهم فسوف ينالوا منه في شمال أفريقيا من مصر وبلاد المغرب.

ووجه القوصي نصيحة للمتدربين في نهاية كلمته قائلا: "عليكم بتوصيل رسالة الإسلام الحقيقي ذو البر والخير والمرحمة والتسامح والروحانية الحقيقية، فأنتم أبناء نيجيريا ظهير الأزهر في أفريقيا، وعليكم أن تعلموا أن الإرهاب لن يحارب إلا بإعلاء نبرة الروح والعقل التي تجتث تلك الظلمات من جذورها، كما أنه لا بد من بلورة أفكاركم وكتابة الأبحاث للرد على المغلوطات والشبهات في الدين بمنطق بلادكم".

وقال أسامة ياسين نائب رئيس مجلس الإدارة: إن الرابطة على أتم استعداد للتواصل مع المتدربين بعد نهاية فترة تدريبهم لتحقيق كامل النفع لهم بما يحقق رسالة الرابطة في تدعيم وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال.

وأشار الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى أن تلك الدورة ومثيلتها من الدورات الـ 400 السابقة على مدى جهود الرابطة في مجال تأهيل الطلاب والأئمة خارج مصر ما هي إلا ترجمة واضحة لمساعي وجهود الأزهر الشريف في مواجهة أفكار الظلام والتخلف والرجعية التي تضر أكثر ماتضر بالإسلام والمسلمين.

وأضاف عمران: "إننا ننتظر من المتدربين جميعا تطبيق ما تعلموه على يد مشايخ الأزهر من مشاريع عملية على أرض الواقع للوقوف في وجه هذه الهجمات الإرهابية الشرسة، وتم توزيع شهادات تقدير على المتدربين من قبل إدارة الرابطة خلال الحفل".

جدير بالذكر أن الدورة تضمنت العديد من المحاضرات في العلوم الإسلامية شاملة تفنيد الأفكار المتطرفة وترسيخ الوسطية، وعلوم الحاسب الآلي، والمهارات الشخصية والتنمية البشرية.

من جانبهم أشاد المتدربون بتلك الدورة باعتبارها طوق نجاة لهم لكي يتمنكوا من مواجهة الأفكار المتطرفة في بلادهم والتي تسئ إلى صورة الإسلام الوسطى المعتدل.

الجريدة الرسمية