رئيس التحرير
عصام كامل

«الخلايا الجذعية.. طب المستقبل».. تعالج أمراض السرطان والدم والقلب والسكر.. تستخلص من الحبل السري.. تؤدي وظيفتها بإصلاح الخلل الموجود بالعضو المصاب.. وأبحاث جديدة لتطويرها وتقييم فوائدها

فيتو

أكد الدكتور مصطفى حسين، عضو الرابطة المصرية للعلاج الدوائي والتعليم الإكلينيكى " إيجى سبيس" أن العلاج بالخلايا الجذعية، يعد أملا جديدا في عالم الطب، مشيرا إلى أنها خلايا لها قدرة على الانقسام والتكاثر وتجديد نفسها.


وتابع في تصريحات خاصة لـــ"فيتو " اليوم الثلاثاء، إلى أن أهمية الخلايا الجذعية تتمثل في قدرتها على تكوين أي نوع من أنواع الخلايا المتخصصة كخلايا العضلات والكبد والخلايا العصبية والخلايا الجلدية.

وأضاف أن الباحثين أكدوا استخلاص هذه الخلايا من دم الحبل السرى لاستخدامها كعلاج لكثير من الأمراض مثل الشلل الرعاش وأمراض القلب والسكري، وهذا النوع من الخلايا لا يستخلص فقط من دم الحبل السرى ولكن اكتشف حديثا في جامعة بيتسبيرج الأمريكية أنه بالإمكان استخلاص خلايا جذعية من نسيج الحبل السري.

أنواع الخلايا الجذعية
وأكد "حسين" أن الخلايا الجذعية لها عدة أنواع منها الجنينية وهى خلايا متعددة الفعالية وتكون في مرحلة التكوين المبكر للجنين، ولها القدرة على منح العديد من أنواع الخلايا ولكن فعاليتها وقدرتها ليست كاملة، لذلك فهي لا تعتبر أجنة ولا تكون أجنة عند زراعتها في الرحم لأنها غير قادرة على تكوين المشيمة والأنسجة الداعمة الأخرى التي يحتاج إليها الجنين في الرحم أثناء عملية التكوين.

وأضاف أن هناك الخلايا البالغة والتي توجد في الأطفال والبالغين على حد سواء، وهى خلايا متخصصة مسئولة عن تكوين خلايا ذات وظائف محددة (مثل خلايا الدم الجذعية التي تفرز كريات الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية، وهناك خلايا الجلد الجذعية التي تفرز خلايا الجلد".

وأشار إلى أنه في الآونة الأخيرة، تبين أن الخلايا الجذعية التي يتم استخلاصها من دم الحبل السرى، يمكن أن تكون طريقا لعلاج كثير من الأمراض مثل سرطان الدم وحالات فقر الدم الشديدة،مؤكدا أن هناك مشكلة في أن عدد الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السرى يكون قليلا لذلك يحتاج هذا النوع من الخلايا المزروعة وقتا أطول لكى يتم استيعاب الجسم له مقارنة بالخلايا الجذعية المستخلصة من النخاع العظمي.

وأكد أنه في الفترة الحالية تجرى أبحاث خاصة باستخدام الخلايا الجذعية لعلاج السكر من خلال استخدام دم الحبل السري، ويعتقد الباحثون أن الخلايا الجذعية تثبط رد فعل الجهاز المناعى الذي يحدث عند الإصابة بمرض السكري من النوع الأول.

استخدامات الخلايا الجذعية
وأشار إلى أنه من الاستخدامات الواسعة لهذا النوع من الخلايا، هو علاج أمراض القلب والاوعية الدموية، مؤكدا أنه تم إجراء إحدى التجارب الأخيرة على عدد من المرضى الذين تعرضوا لنوبات قلبية وادت إلى خلق ندوب في انسجة القلب.

وأوضح أنه يتم حقن الخلايا الجذعية الماخوذة من اجسام المرضى المصابين بهذه الأمراض، في المناطق المصابة من القلب مما يؤدى إلى إصلاح عضلة القلب وتحسين أدائها، مشيرا إلى أن الخلايا الجذعية لديها القدرة على التعامل مع رد الفعل الناتج من الأنسجة التي تحقن فيها وتتلاءم مع عمل هذه الأنسجة ومن ثم تؤدي وظيفتها بإصلاح الخلل الموجود بالعضو المصاب.

وكشف عضو " إيجى سبيس" عن أهم عيوب العلاج بالخلايا الجذعية وأكد أن العلاج بالخلايا الجذعية يحتاج إلى تثبيط جهاز المناعة وذلك لاستخدام الإشعاع لإزالة الخلايا المصابة لدى المريض قبل عملية زرع الخلايا الجذعية، بالإضافة إلى تثبيط جهاز المناعة حتى لا يهاجم الخلايا المزروعة، وأكد أنه قد يحدث أن بعض الخلايا الجذعية غير المتخصصة تنتج أنسجة غير الأنسجة المراد تكوينها.

وأضاف أن الطب الحديث حاليا يجري أبحاث لتقييم فوائد هذا النوع من العلاج مقارنة بمخاطره وذلك لكون هذا النوع حديثا نسبيا.
الجريدة الرسمية