تفاصيل الجلسة الافتتاحية لـ«يوم المترجم» بالمركز القومي للترجمة
افتتح المركز القومي للترجمة منذ قليل، جلسته الافتتاحية ليوم المترجم، وتضمنت الجلسة كلمة الدكتور أنور مغيث، مدير المركز القومي للترجمة، كلمة المترجمين العرب ويلقيها المترجم المغربي الكبير عبد السلام بنعبد العالي، وكلمة المترجمين المصريين ويلقيها الدكتور قاسم عبده قاسم.
قال الدكتور أنور مغيث، رئيس المركز القومي للترجمة، إن يوم المترجم يأتي في نهاية كل عام وكأنه يمثل كشف حساب عام للترجمة، وتخطيط لعام مقبل، إضافة إلى كشف القضايا التي تؤرق المترجم والصعوبات التي تواجهة، مشيرًا إلى أن هذا العام مختلف عما سبقته لأنه يتزامن مع ذكرى مرور 20 عامًا على إطلاق المشروع القومي للترجمة في مصر.
وأضاف مغيث أن المترجم حين يكتب لا تصل كلماته إلى الوطن المقيم فيه فقط، وإنما تصل إلى ما حوله من بلدان، وقضايا الترجمة تتجاوز حدود الوطن مصر، لتمتد إلى حدود الوطن العربي كله.
وألقى كلمة المترجمين العرب، المترجم المغربي الكبير عبد السلام بن عبد العالي، مؤكدًا خلال كلمته أن إقامة يوم المترجم يجعلنا نجدد النظر في قضاياها وهي كما تعلمون تتنوع حسب المجال التي تنصب عليه، وفضائلها تتمثل في التواصل، وهو الشعور الذي يصاحب المترجم طوال فترة عمله، لأنها مهمة صعبة، فالترجمة هي نافذة للانفتاح، وتمرين على تذوق الكلمات ولمس الفروق الدقيقة التي تميز المعنى والكلمة عن أخرى تشبهها.
فيما قال المترجم المصري قاسم عبده قاسم في كلمة المترجمين المصريين، إن الثقافة العربية الإسلامية لم تكن لتولد إلا بالترجمة، التي صاحبت الدين الإسلامي والأوطان العربية، مشيرًا إلى أن طوق النجاة المنشود من التدني التي وصل له عالمنا الحالي يكمن في الترجمة، وتزويد قدرتها على الإنتشار في جميع ربوع مصر لتحقيق دورها المنشود، مضيفًا أنه لا يعتبر ضيفًا على المركز وإنما هو من أبنائه الذي شاهدوا أول لبنة وضعت في بناء هذا الصرح الكبير، مشيرًا إلى أن المركز القومي الترجمة من أبرز وأكبر المراكز الثقافية على مستوى مصر.