عبد الدايم.. ونشوى المرسي
عام 2015 بالنسبة لي مليء بالأحداث المهمة الشخصية منها والمهنية.. أهمها يوم 2 مارس الماضي، عندما عاد إلى حياتي إنسان فقدته منذ قرابة 28 عاما، وكنت أحسب أني لن أراه مجددا، ولكن شكرا للفيس الذي قدم لي هذه الهدية الرائعة.
وفي هذا العام، ايضا تواصلت مع نشوى المرسي، زميلتي في إعلام القاهرة دفعة 87، وما أدراك ما ذكريات دفعة 87!.. الصداقة والبراءة والأحلام الجميلة والآمال العريضة.. تحقق منها القليل، وتبخر الكثير لكن تمضي الحياة، فمازالت هناك أحلام وآمال تنتظر مواصلة المشوار الطويل.. ولم لا فيكفي أبناءنا وما ينتظروه منا.. وهو كثير.
فقدت نشوى المرسي ما هو غالٍ.. ولم تفقد إيمانها وثقتها في نفسها وقدرتها على الاستمرار.. فهناك من يستحق ذلك.
هي التي كانت أيقونة دفعة 87.. تملأ الكون تفاؤلا وإشراقا.. وتمنح زملاءها الصدق والنقاء والسعادة.. تعرف ماذا تريد.. وتصر على تحقيقه.. تحب الخير والأمل.
الآن ما زال يسكن الإصرار بداخلها.. وتتحرك معها المعاني والقيم الجميلة لأسرتها ولأصدقائها ووطنها.. وهو ما أسعدني وطمأنني على إنسانة أعتبرها جزءا من عائلتي.
ولكلية الإعلام شجون في شبابنا.. وحضور في واقعنا المهني الآن.. فعدد كبير من زملائي في "فيتو" طلبة بالكلية، خاصة في القسم الميداني والتصوير، ويرسمون كل يوم لوحة بديعة للعمل الجماعي.. وأستلهم منهم روح الحماس والتحدي.. فهم مصدر سعادتي في 2015.. شكرا لعبد العظيم حشيش، الأب الروحي للميداني والتصوير، وهند نجيب أصغر رئيس قسم ومساعد مدير التحرير في الصحافة المصرية بموهبتها وتفانيها.. ومحمد زكي دينامو الشباب.. والموهوب محمد أبو العيون.. وأصحاب المواهب الواعدة سمر الورداني ومنى محمود ومحمود مكرم ومحمد متعب ومحمد حكيم وهشام عادل ومحمد حمدي وهدير صالح ووفاء حسن ووئام مصطفى وأحمد رشدي ومحمد عبد الرحمن وفاطمة طارق، وغيرهم كثيرون يستحقون التحية وننتظر منهم الكثير في 2016.
ومسك الختام في 2015، البوست الرومانسي لصديقي محمود عبد الدايم، لزوجته بمناسبة ترقيتها في مجلة المصور.. والذين لا يعرفون عبد الدايم فاتهم الكثير.. فاتهم أن يروا بأعينهم ومشاعرهم الملائكية عندما تتجسد في إنسان يعيش على قيم ومبادئ كنا نظن أنها لا تسكن الأرض.. فهو ليس صحفيا وكاتبا موهوبا فحسب، لكنه يعرف كيف يعيش حياته التي يريدها.. لم يفلح صخب الحياة المادية في أن يجره إليه كما فعل في البشر.. لكنه يصر على أن يظل إنسانا.. متمسكا بحب زوجته وعشق أبنائه وأسرته، لا يحيد عن ضفتي نهر الفطرة النقية.