في ذكرى اغتيال «النقراشي».. وقائع سوداء في تاريخ «الإخوان».. استهداف أحمد ماهر باشا أثناء ذهابه لمجلس النواب.. تصفية «الخازندار» على يد شابين من الجماعة.. ومقتل الشاهد ال

يعتبر يوم 15 نوفمبر 1948 بداية التاريخ الأسود لجماعة الإخوان الإرهابية، بعد أن نقل عدد من أعضاء التنظيم أوراق خاصة وبعض الأسلحة والمتفجرات في سيارة جيب من إحدى الشقق بحي المحمدي إلى شقة أحد الأعضاء بالعباسية، إلا أن قوات الأمن اشتبهت في السيارة، وتم القبض على أعضاء التنظيم ولينكشف بذلك التنظيم السري لجماعة الإخوان.
وأدى هذا الحادث إلى إعلان محمود فهمي النقراشي، رئيس الوزراء، آنذاك، حل جماعة الإخوان واعتقال أعضائها وتأميم ممتلكاتها وفصل موظفي الدولة والطلبة المنتمين لها، وكان هذا القرار سببًا في اغتياله.
وفى العاشرة من صباح 28 ديسمبر 1948 دخل شخص يرتدى زى ضابط برتبة ملازم أول إلى الطابق الأول من وزارة الداخلية، متمهلًا في السير داخل صالة الوزارة كأنه ينتظر شيئًا، ثم اتجه إلى الأسانسير ووقف بجانبه الأيمن وفي تمام العاشرة وخمس دقائق حضر النقراشي باشا، ونزل من سيارته محاطا بحرسه الخاص، واتجه للأسانسير فأدى له هذا الضابط التحية العسكرية فرد عليه مبتسمًا، وعندما أوشك النقراشي على دخول الأسانسير أطلق عليه هذا الضابط ثلاث رصاصات في ظهره فسقط قتيلا ونقل جثمانه إلى داره بمصر الجديدة.