3 نتائج لقيام إثيوبيا بإعادة تحويل مجرى نهر النيل.. فشل أي مفاوضات تتعلق بوقف بناء السد.. اقتراب موعد بدء التخزين أول الإشارات.. وزير الري: إجراء طبيعي.. وخبراء مياه: جرس إنذار
في مايو الماضي قامت إثيوبيا بتحويل مجرى نهر النيل الأزرق بشكل مؤقت وذلك لبناء سد النهضة، وبعد انتهاء مرحلة معينة من السد قامت أديس أبابا أمس بإعادة تحويله مرة أخرى ليمر أسفل السد وهو الخبر الذي تلقفه خبراء المياه بالكثير من القلق، خاصة أن إعادة تحويل مجرى النهر يعني استعداد إثيوبيا لبدء التخزين.
النيل الأزرق
والنيل الأزرق هو أحد فروع نهر النيل ويأتي من بحيرة تانا بالمرتفعات الإثيوبية حاملًا معه المياه التي تصب في مصر والسودان، وحدد القانون الدولي عدم إمكانية مشاريع كبيرة على هذا الفرع من النهر إلا بموافقة دول حوض النيل.
إجراء طبيعي
من جانبه قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري أن ما فعلته إثيوبيا هو أمر طبيعي لا يتعلق بأي مفاوضات، مؤكدًا أن المفاوضات هي الطريق الأمثل لحل النزاعات بين القاهرة وأديس أبابا.
على الجانب الآخر يشير إعادة تحويل مجرى نهر النيل إلى أكثر من علامة تسردها فيتو خلال السطورة المقبلة.
المراحل الأخيرة
أولى العلامات التي ظهرت بإعادة تحويل مجرى نهر النيل هى أن إثيوبيا أنجزت مرحلة كبيرة من بناء السد وفق الدكتور محمود أبو زيد وزير الري الأسبق، وهو ما يعني تعزيز موقفها في أي مفاوضات خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى أنها دليل أن التخزين أمر لم يعد بعيد.
التمويل
قضية التمويل لم يعد له قيمة فيما يتعلق بالسد، هذا ما أكده الدكتور محمد نصر علام وزير الري الأسبق، الذي أشار إلى أن أي حديث عن تمويل السد هو أمر لا يجدي بعد أنتهاء معظم أعمال إنشاءات السد.
صعوبة الوصول لحل
أما الدكتور نادر نور الدين فيرى أن الإجراء الذي اتخذته إثيوبيا يعني أن أي مبادرات لوقف البناء أو الدراسات التي يتم التفاوض من خلالها الآن هو أمر فات موعده، وبالتالي يجب البحث عن حلول الأخرى بعيدًا عما تم اقتراحه خلال السنوات الماضية.