رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. ندوة عن «وسطية الإسلام لمواجهة الفكر المتطرف» بجامعة المنيا

فيتو

أكد الدكتور جمال الدين علي أبو المجد، رئيس جامعة المنيا، أنه في إطار احتفالات جامعة المنيا بالمولد النبوي الشريف، أقيمت ندوة دينية بالجامعة، تحت عنوان "وسطية الإسلام وسماحته، إستراتيجية لمواجهة الفكر المتطرف"، بحضور الدكتور مبروك عطية الأستاذ بجامعة الأزهر، والشيخ حسانين عبد الحكم مدير عام الدعوة بالأوقاف، والشيخ محمد صابر مدير عام الوعظ بالمنيا ورئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، ولفيف من رجال الأوقاف وعلماء الأزهر الشريف، وأعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة.


وأشار الدكتور أبو المجد، إلى أن هذا اللقاء الديني العطر الذي يشرفه بالحضور الدكتور مبروك عطية، كأحد الدعاة المستنيرين من جيل الوسط بالأزهر الشريف، يوضح أن الجامعة كما تحرص على تزويد عقول أبنائها بمختلف معارف العلوم والآداب والفنون، فإنها تحرص حرصًا شديدًا وتسعى جاهدة على شحذ أرواحهم بالحكمة والموعظة الحسنة وحسن الخلق، والجامعة لا تجد معينًا لها لأداء هذا الدور أحرص من علمائنا الوسطيين من أبناء الأزهر الشريف الذين هم على مدى أكثر من 1000 عام، منارة للعلم والدين وجامعة لتخريج العلماء، وما للأزهر الشريف من دور علمي وتربوي وقدرته على إدراك دور الجامعة في حماية الشباب من الفكر الهدام.

وأكد الدكتور مبروك عطية، في لقائه مع الطلاب، على تعريفهم بمنهجية الوسطية والتعريف الصحيح والدقيق، بأنها العدل الذي هو نقيض الظلم والاعوجاج، لقول الله تعالى "اهدنا الصراط المستقيم"، مؤكدًا أن ما يضلل الناس هو التعلق بنقطة واحدة في الدين، وأن الملتحي هو الوحيد الذي يعرف الدين والتأسي بقيم النبي وسننه وأخلاقه الحميدة.

كما أكد الدكتور مبروك عطية، على قيمة الاختيار في الدين، وأن المسلم إذا خُير بين أمرين اختار أيسرهما؛ حيث إن قمة معنى الوسطية في الإسلام هي الاختيار وليس الاضطرار، ضاربًا مثلًا بتقبيل الحجر الأسود وسماحة الإسلام في أداء مناسك الحج والعمرة والصلاة في حجر إبراهيم وبدائلها في السنة؛ بغرض عدم الزحام والحفاظ على النفس البشرية التي هي أشد حرمة من الكعبة.

وأشار إلى أن قيمة الوسطية في الإسلام هي ضمان الله لعبده المؤمن والكافر في الرزق، قائلا "فمن جد وجد ومن زرع حصد"، ومؤكدًا أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" كان يقبل رأي الصحابة واعتراضهم ومخالفتهم للرأي، إن لم يكن أمرا من أوامر الله وفرضا من فروضه.

كما أوضح ما ذكره في كتابه "الصدقة أفضل العبادات"، الذي أثبت فيه أن المتصدق يعتبر كشهيد في سبيل الله بالقياس على آية الجهاد.

وفي ختام الندوة، أجاب الدكتور مبروك عطية عن بعض أسئلة الطلاب عن التقسيم الشرعي للميراث للنساء، وعلى قواعد حقوق الزوجة على الزوج وطاعته.
الجريدة الرسمية