رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. الداخلية ترصد 130 ألف صفحة لـ«داعش» على مواقع التواصل.. تواجه الإرهاب الإلكتروني بـ«دبلوم متخصص في الجرائم المعلوماتية».. و«عبدالغفار» يوصي بتكاتف مؤسسا

فيتو

عقدت أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، اليوم الأحد، ندوة تحت عنوان "الإرهاب الإلكتروني والمخاطر والمواجهة الأمنية"، تحت إشراف اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية.


وشارك في الندوة اللواء عمرو الأعصر، مساعد وزير الداخلية، رئيس أكاديمية الشرطة، واللواء علي عبدالمولى، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون القانونية، رئيس المجلس الأعلى للشرطة، واللواء أبوبكر عبدالكريم، مساعد الوزير للأمن والعلاقات العامة بوزارة الداخلية، وصلاح فؤاد، مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، إلى جانب عدد من قيادات القوات المسلحة ووزارة العدل.

وتدور الندوة حول مناقشة العديد من القضايا والموضوعات المهمة التي تتعلق بأعمال العنف، ودعوات الجماعة الإرهابية لنشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار، خاصة بعد نشر الشائعات والأخبار المغلوطة عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي، والتي تهدف إلى زعزعة الأمن الداخلي.

انطلاق الفعاليات
وانطلقت فعاليات الندوة بأكاديمية الشرطة، قبل قليل، بعرض فيلم تسجيلي بعنوان «الإرهاب الإلكتروني إرهاب المستقبل»، ويحضر الندوة عدد من الكوادر الأمنية الأفريقية، وبإشراف اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية.

وبدأت الندوة، التي تنظمها أكاديمية الشرطة، بالتعاون مع قطاع الإعلام والعلاقات الداخلية، بكلمة من اللواء عمرو الأعصر، رئيس الأكاديمية.

وأكد "الأعصر"، خلال كلمته، أن تنظيم الندوة يأتي تنفيذا لتعليمات اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الخارجية، بأن تكثف الأكاديمية كياناتها التنظيمية على قدر الحدث دائما لتعايش المعطيات والمتطلبات التي تظهر في المجتمع.

مناهج الدراسة
وأضاف "الأعصر" أن مناهج الدراسة بالأكاديمية تتضمن برامج تدريب لطلابها تحمل موضوعات تعالج الإرهاب ومشكلاته، مشيرا إلى أنه في هذا الصدد استقبلت الأكاديمية عشرات الرسائل والأبحاث الدراسية، مقدمةً الحلول العلمية والرؤى المناسبة لها.

وأوضح "الأعصر" أنه تم استحداث دبلوم متخصص في الجرائم المعلوماتية، يتم تدريسها بكليات الدراسات العليا، كما عكفت الأكاديمية، من خلال جهة أمنية متخصصة، على إعداد الدراسات والبحوث الإسلامية التي تناولت جوانب مشكلة الإرهاب للبلوغ لحلول وتوصيات ناجحة.

وأكد أن الأكاديمية استقبلت عددا من الكوادر الأمنية من الدول العربية والأفريقية لإعدادهم، وتقديم المعارف الأمنية لمواجهة التداعيات العالمية لظاهرة الإرهاب، من خلال دورات متخصصة.

مواجهة الإرهاب
قال اللواء علي عبدالمولى، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الشئون القانونية، رئيس المجلس الأعلى للشرطة، والذي حضر الندوة نيابة عن وزير الداخلية، إن المنظومة الأمنية خاضت عبر سنوات طويلة حملات حاسمة لمواجهة الإرهاب، وذلك من خلال جهد ورصد دقيق للمخاطر والتهديدات التي تتربص بالدولة، وتضحيات بالأرواح.

وأكد عبدالمولى، خلال كلمته بالندوة، أن وزارة الداخلية ليست بعيدة عما تقوم به التنظيمات الإرهابية من أنشطة على شبكة الإنترنت، لافتا إلى أنه تم ضبط العديد من القضايا والخلايا التي تستغل الإنترنت في نشر الفكر الإرهابي، والتحريض والتجنيد والتهديد، وبث الفتنة في المجتمع.

وأوضح مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الشئون القانونية أن مصر، بصفتها رئيسة لجنة مكافحة الإرهاب لمجلس الأمن الدولي، تتحمل مسئولية تجاه المجتمع ومكافحة الإرهاب، وذلك من خلال التنظيم والتنسيق بالتعاون الإقليمي والدولي، تحت إشراف الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الإلكتروني والقضاء عليه.

وناشد رئيس المجلس الأعلى للشرطة جميع المواطنين والمنظمات والمؤسسات غير الحكومية بالتكاتف مع وزارة الداخلية، لمواجهة هذا النوع من الإرهاب الذي يهدد الأمم ويهدر ثوابت الدول.

مخاطر الإرهاب الإلكتروني
وحذر اللواء محمد عشماوي، مدير مركز بحوث الشرطة بأكاديمية الشرطة، من مخاطر الإرهاب الإلكتروني.

وأشار إلى أن مخاطر الإرهاب الإلكتروني تتمثل في تداول المعلومات الخاصة بزعزعة الأمن العام، والدعوة لتنفيذ أعمال العنف واستهداف رجال الشرطة والجيش والقضاة والتحريض عليهم، واستهداف مؤسسات الدولة ونشر الشائعات، وتزييف الحقائق بسوء نية، وتلفيق التهم والتشهير والإساءة للسمعة والسب والقذف واستخدام الألفاظ النابية والكلمات الجارحة.

وأكد أن من ضمن مخاطر الإرهاب الإلكتروني التلقين الإلكتروني، الذي يعتمد على حشد المؤيدين والمتعاطفين مع الإرهابيين، والتعريف بكيفية تصنيع المتفجرات وقنابل المولوتوف، والدعوة للالتفاف على الاستراتيجية الخاصة بالدولة بتصيد الزلات وتتبع العورات.

وأشار إلى أن الإرهاب الإلكتروني يشمل قطع بعض الكلمات من سياقها للإساءة لمن صرح بها، وبث الأفكار الهدامة التي تساعد على إشاعة الفوضى ونشر الفتنة والإساءة للمجتمع، مؤكدا أن الفيلم التسجيلي الذي عرض بندوة "الإرهاب الإلكتروني"، أعده قطاع تكنولوجيا الاتصالات بإدارة التوثيق والمعلومات.

وتناول الفيلم التسجيلي طريقة استخدام الإرهابيين الإنترنت في عمليات التحريض والحشد وإثارة الفتن، كما تضمن الفيديو اعترافات بعض العناصر الإرهابية التي استخدمت شبكات الإنترنت لتحطيم البنية التحتية لمؤسسات الدولة.

وأشار "العشماوي" إلى إحصائية العناصر الإرهابية التي تم ضبطها، والصفحات الإلكترونية المحرضة على العنف خلال عامي 2014 - 2015، التي بلغت 3884 صفحة، فضلا عن ضبط 245 متهما من مديري هذه الصفحات.

90 ألف صفحة لداعش
وأكد اللواء محمد شاكر، مدير قطاع الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، أن عدد الصفحات الإلكترونية التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية، وتم رصدها لتنظيم داعش، وصل إلى 90 ألف صفحة باللغة العربية، و40 ألف صفحة إلكترونية باللغات الأخرى.

وقال "شاكر": إن هناك مجلة شهيرة اسمها "دابغ"، يُروَّج من خلالها الفكر الإرهابي، وموقع "أمازون" عرض مجلة "دابغ" للبيع، في تحدٍ للجهود الأمنية والدولية.

وأوضح مدير قطاع الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية أن تنظيم «داعش» يبتز الشباب عاطفيا، ويمولهم ماديا، لافتا إلى أنه يستقطب ما يقرب من 3400 شاب شهريا، من خلال تلك الصفحات الإلكترونية.

وأكد "شاكر" أن اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، وأجهزة الدولة تتكاتف مع جميع مؤسسات الدولة؛ لمواجهة هذا الإرهاب الذي يهدد المجتمع المصري.

الجريدة الرسمية