أزمة في جواتيمالا بسبب ترقية تمثال إلى رتبة جنرال في الجيش
تواجه جواتيمالا أزمة سياسية بسبب الخلاف بين الكنيسة ورئاسة الجمهورية وقيادة الجيش على ترقية تمثال القديس "خيسوس دي لاميرسيد" من رتبة كولونيل إلى رتبة جنرال.
ويحمل التمثال رتبة الكولونيل التي منحها له الرئيس الأسبق "رافييل كاريرا " في عام 1800 عندما تفشي وباء الكوليرا في جواتيمالا، وأمر الرئيس بحمل التمثال والطواف به في جميع أنحاء البلاد لتخليصها من الوباء.
وتظاهر المئات من المواطنين في شوارع العاصمة، مطالبين الرئيس بضرورة التدخل لترقية القديس "خيسوس" قبل الاحتفال بالذكري الـ 300 لمباركته في عام 2017.
ووعد رئيس كنيسة الرحمة في انتجوا الأب" أورلاندو اجيلار" بالتدخل لدى الرئيس وإقرار الترقية المستحقة للقديس "خيسوس" وقال "اجيلار" أمام حشد من المتظاهرين: "في الثالث من يناير المقبل سيكون التمثال حصل على رتبه جنرال في الجيش الوطني وهي الرتبة التي يستحقها، وانأ أعدكم بذلك".
لكن رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية في جواتيمالا الأب "أوسكار فيان" نفي ما تردد عن اعتزامه التدخل لدى الرئيس" مالدينادو " لمنح التمثال رتبة الجنرال، مؤكدا أن أحدا لم يستشره في هذا الأمر ولم يطلب منه التدخل.
وأعلن رئيس جواتيمالا" اليخاندرو مالدينادو"أنه لم يوافق على ترقية التمثال، ولم يتلق أي طلبات بهذا الشأن من أي جهة كنسية رسمية في البلاد، ولن يوقع على قرار الترقية إلا بعد موافقة رسمية من الكنيسة الكاثوليكية الرومانية.
ويوجد تمثال القديس "خيسوس " في كنيسة "سيدة الرحمة" الكاثوليكية الرومانية بمنطقة "انتجوا" وهي أقدم كنائس البلاد وأسسها المهندس المعماري الإسباني "خوان دي ديوس استرادا" في عام 1767.
