رئيس التحرير
عصام كامل

«الأولى للوساطة»: تراجع سيولة البورصة الكويتية الأكبر منذ سنوات

شركة الأولى للوساطة
شركة الأولى للوساطة المالية

قالت شركة الأولى للوساطة المالية: إن المؤشر السعري لسوق الكويت للأرواق المالية سجل في جلسة افتتاح الأسبوع الماضي أدنى مستوى له منذ عام 2004 بينما سجلت السيولة انخفاضا في الجلسة نفسها لم تشهده منذ سنوات.


وأشارت الأولى في تقرير متخصص اليوم إلى أن تعاملات هذا الأسبوع لم تشهد حماسة كبيرة لدى المستثمرين تجاه الأسهم خصوصا القيادية مقابل نظرة سلبية عامة تجاه التوسع في الشراء في الوقت الذي ارتفعت فيه وتيرة الضغوطات البيعية والشراء الانتقائي والأخبار غير المشجعة بخصوص صفقة (فيفا).

وأوضحت أن السوق أغلق تداولات الأربعاء الماضي على انخفاض مؤشره السعري 4.7 نقطة ليصل إلى 5619 نقطة في حين ارتفع الوزني و(كويت 15) 0.57 و2.36 نقطة على التوالي.

وأضافت أن استمرار انحدار أسعار النفط وغياب المحفزات الفنية المشجعة ضغطا على تحركات المستثمرين وقراراتهم مبينة أن المناخ غير المتفائل الذي يقود السوق منذ فترة هبط بالمؤشرات في غالبية جلسات الأسبوع وبالمؤشر العام إلى مستويات تاريخية في جلسة الافتتاح في ظل مناخ عام لم يسهم في دعم المعنويات الضعيفة أصلا في غالبية أسواق منطقة الخليج المتأثرة بحركة تراجع أسعار النفط.

وقالت: إنه رغم حركة المؤشرات الصعودية التي ميزت إغلاقات جلسة الإثنين فإنه يمكن القول: إن تذبذب المعنويات استمر في التعاملات وكذلك تذبذب الأداء الذي تعزز بشكل واضح مما أوجد في المقابل أسهما تشغيلية وصلت في غالبية تعاملات الأسبوع الماضي إلى مستويات باتت مغرية للشراء.

ولفتت إلى أن المستثمرين مازالوا قلقين من ظاهرة انسحاب الشركات من التداول خصوصا أن غالبية هذه الشركات تشكل أسهما جاذبة للمستثمرين لا سيما المضاربين وفي الوقت نفسه فضل بعض المتعاملين جني مكاسب سريعة عن طريق تدوير مراكزهم أو عن طريق البيع.

وذكرت أن سهم شركة الاتصالات الكويتية (فيفا) تعرض لضغوطات في جلسة الثلاثاء عقب عودته إلى التداول بعد إيقاف دام يوما واحدا لإعلان توصيات الشركة بشأن عرض الاستحواذ المقدم من شركة الاتصالات السعودية.

وأوضحت أنه بعد تسرب معلومات صحافية عن رفض مجلس إدارة الشركة للعرض المقدم من شركة الاتصالات السعودية والبالغ دينار واحد للسهم الواحد على أساس أنه غير عادل تعرض سهم الشركة إلى الضغط في تعاملات جلسة الثلاثاء ما أثر على كميات وقيم تداولات (فيفا) التي بلغت نحو 677 ألف دينار تمت عبر 167 صفقة.

وأضافت أن السوق أغلق تداولات هذه الجلسة على ارتفاع مؤشره السعري بواقع 11.02 نقطة ليصل إلى 5624 نقطة في حين انخفض الوزني و(كويت 15) بواقع 2.08 و7.27 نقطة على التوالي في حين استمرت مستويات التداول عند معدلات متدنية.

وأشارت إلى أنه في جلسة الثلاثاء كان من الملاحظ تأثر مجموعة أسهم قيادية بتعاملات (فيفا) وأخبار صفقتها حيث سجل أكثر من سهم ثقيل تراجعا في هذه الجلسة ما انعكس على المؤشرين الوزني و (كويت 15) فيما ساهمت أسهم محدودة الدوران في دعم المؤشر السعري ليغلق مرتفعا منفردا.

وأوضحت أن معنويات المستثمرين في السوق كانت ضعيفة بينما استمر المستثمرون المتصيدون للصفقات بالشراء الانتقائي وسط غياب صناع السوق والمحافظ الرئيسية عن المشاركة الفعالة في تعاملات هذا الأسبوع.

يذكر أن جلسات هذا الأسبوع اقتصرت على أربع بسبب تعطيل البورصة التداولات في جلسة الخميس بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
الجريدة الرسمية