رئيس التحرير
عصام كامل

من الذين لا يريدون السيسي رئيسا؟ «٥»


أكبر الثغرات التي يستغلها ويستثمرها الذين لا يريدون السيسي رئيسا، هي الثغرة السياسية وأيضا الثغرة الإعلامية، فنحن رغم نجاح عدد من الأحزاب في الحصول على أكثر من خمسة مقاعد في البرلمان لدينا ثغرة سياسية واضحة تتمثل في ضعف بنائه، وبالتالي ضعف تأثير الأحزاب السياسية المدنية.

وهكذا فإن وصول هذه الأحزاب إلى عموم الناس ليس سهلا، وهذا معناه نوع من الفراغ السياسي، يحاول الإخوان وحلفاؤهم استثماره أو استغلاله، ومعهم وكلاء الأمريكان داخل البلاد.

ونحن لدينا أيضا أسوأ إعلام من الناحية المهنية قبل المسئولية الوطنية.. وبذلك نفتقد دفاعات حقيقية في حروب الجيل الرابع التي تشن علينا، التي لا تستهدف النيل من الرئيس السيسي وحده، وإنما تستهدف أيضا تقويض كيان دولتنا الوطنية.

وإذا كان ليس سهلا تنظيم الجبهة السياسية؛ لأن تقوية الأحزاب المدنية يحتاج لوقت طويل وجهد كبير، فإننا لا بد من أن نسرع في ترميم جبهتنا الإعلامية، من خلال تنفيذ ما نص عليه الدستور من تأسيس ثلاث هيئات في هذا الشأن، هي المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للتليفزيون.. وكل المطلوب هو أن يلتزم إعلامنا بالمبادئ المهنية والمسئولية الوطنية، لا ليحمي السيسي وحده وإنما ليحمي مصر كلها.
الجريدة الرسمية