رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد رفعت يكتب: فضيحة إقالة محافظ الشرقية.. لماذا تراجعت الوكالة الرسمية عن خبر الإقالة.. وما حقيقة أن المحافظ إخواني.. ولماذا لايحاكم من أتي به.. وإذا كان مقصرا فماذا عن محافظي الكوارث الكبري بالصعيد

رضا عبدالسلام محافظ
رضا عبدالسلام محافظ الشرقية

حتى كتابة هذه السطور لا أحد يعرف شيئا عما جري مع محافظ الشرقية وهل تمت إقالته أم لا.. إن كان أقيل فلماذا تتراجع وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن الخبر وتعتذر عنه وتطلب من مشتركيها رفعه؟ وإن كان لم يُقل فلماذا القول إن اتصالات بمحافظين آخرين أبلغتهم بالإقالة؟ وهنا نتوقف أيضا لنسأل: منذ متي يُقال المسئولون بالتليفون ؟ ولماذا فجأة يتم الإعلان عن حركة محافظين؟ ولماذا جاء الإعلان المفاجئ عنها بعد خبر إقالة محافظ الشرقية وليس قبله كما هو المنطق؟ وإن كانت هناك حركة محافظين فلماذا أبلغوا محافظ الشرقية وحده أو بدأوا به منفردا ؟ وهل هذه طريقة متحضرة لإقالة المسئولين الكبار؟ وإن كانت هناك أخطاء للمحافظ المذكور فماذا عن غيره ممن يرتكبون كوارث في محافظاتهم يتصدرهم بكل فخر محافظو أسيوط والجيزة والمنيا وغيرهم وغيرهم؟ هل صحيح أن محافظ الشرقية إخوانجي؟ إذن كيف تم الاكتشاف فجأة؟ وإن كان ذلك صحيحا رغم نفيه عشرات المرات فلماذا لا يحاكم من أتي به؟.


على كل حال وبغض النظر عن صحة أو خطأ أي شئ مما سبق أو شكل الإجابة عنه إلا أن الإخراج وبكل بساطة "هباب" وسيئ جدا وفاشل.. فمنذ عصر الجمعة وحتى الساعات الأولى من صباح السبت لم ير المصريون لا وزير الإدارة المحلية ولا المتحدث الرسمي لوزارته ولا لمجلس الوزراء ولا حتى لرئاسة الجمهورية على أمل أن نجد عندهم إجابه وافية لما تسببت فيه هيئات أخرى أقل في المسئولية وفي الحكمة السياسية.

الآن..ماذا يقول المصريون؟ ماذا يقولون وفي يوم أمس نفسه من يتحدث عن زيادة أسعار الكهرباء في الوقت نفسه الذي يصدر مجلس الوزراء بيانا ينفي فيه رفع الدعم!! ونكرر السؤال: ماذا يفعل المصريون الآن؟ لقد عاد البعض من قوي الشر يندس بينهم في عالمهم الجديد على شبكات التواصل الاجتماعي ليذكرهم بما ينفيه أكثر أنصار السيسي تطرفا في دعمه من أن النظام الحالي يسير على هدي نظام مبارك الذي كان يعاقب الناجح كما فعل مع أحمد جويلي ونادية مكرم عبيد وأحمد رشدي وغيرهم..وكان يكافئ الفاشل والمشبوه كما فعل مع يوسف بطرس غالي وعاطف عبيد ويوسف والي وغيرهم وغيرهم.. الآن يربطون الخطوط ببعضها حتى يوقن الناس أن الناجح سيغادر موقعه والفاشل سيبقي وهذه في ذاتها كارثة كبري تكفي لوحدها في إفشال أي مستقبل وإحباط أي شعب.

والسؤال الآن: متي سيرحم هؤلاء الشعب المصري بل ومتي سيرحموا الرئيس السيسي نفسه؟ غيرنا قد يسأل السؤال بطريقة أخرى يرددها الآن في سره وسيقول: ومتي يرحمنا الرئيس السيسي منهم ويرحم نفسه ويخلصنا من الفشلة وممن لا يجيدون التعامل مع الرأي العام ولا مع القرارات المهمة ولا مع توقيتها ولا مع طريقة إخراجها ؟ متي ؟ ذاك هو السؤال..!
الجريدة الرسمية