فاينانشيال تايمز: طهران تواجه انخفاضا كبيرا فى عائدات صادرات النفط لآسيا

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن إيران تواجه فقدان كمية كبيرة من عائدات صادرات النفط فى الوقت الذى يخطط فيه شركاؤها التجاريون الأكبر فى آسيا لتقليل وارداتهم بسبب ضغط العقوبات الأمريكية والأوروبية.
وقالت الصحيفة فى سياق تقرير بثته اليوم الاثنين على موقعها الإلكترونى إن الهند ثانى أكبر مشتر للخام الإيرانى بعد الصين تخطط لوقف استيراد النفط الإيرانى اعتبارا من الشهر المقبل لتجنب خسارة الغطاء التأمينى لشركات تكرير النفط الخاصة بها بحسب تجار نفط موجودين فى آسيا.
وأضافت الصحيفة أن اليابان وكوريا الجنوبية واثنين آخرين من المشترين الكبار من المقرر أن يقللوا أكثر من وارداتهم اعتبارا من شهر إبريل المقبل.
ورأت الصحيفة أن هذا الضغط قد يضطر الحكومة الإيرانية، التى تعتمد على صادرات النفط بالنسبة لنصف عائداتها، لخفض أكثر فى إنتاج النفط الذى هوى إلى أدنى مستوياته بالفعل منذ 25 عاما.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانخفاض فى الإنتاج والصادرات والعائدات ساهم فى هبوط حاد فى قيمة الريال الإيرانى مقابل الدولار الأمريكى.
وأوضحت الصحيفة أنه فى الحساب الرسمى الأول لتأثير العقوبات، توقعت طهران الشهر الماضى انخفاضا بنسبة 40% فى عائداتها من النفط فى العام المالى المقبل الذى يبدأ فى 21 من شهر مارس الجارى.
ولفتت الصحيفة إلى أن إيران لم تكشف عن عدد البراميل الذى تتوقع بيعها لكن الإعلام المحلى الإيرانى قال إن صادرات النفط فى الموازنة سيكون ما بين 9ر0 مليون برميل يوميا و 06ر1 مليون برميل يوميا لتقل بشكل مؤثر عن مستويات ما قبل العقوبات التى كانت تقدر بأكثر 5ر2 مليون برميل يوميا.
ونوهت الصحيفة إلى أن إنتاج النفط الإيرانى هبط إلى ما هو أبعد من التوقعات الأولية لواشنطن وبروكسل مع عرقلة العقوبات بسبب البرنامج النووى الإيرانى لصناعة تعانى بالفعل من أعوام من ضعف الاستثمار.